Powered By Blogger

السبت، 11 فبراير 2012

ما رأيك بوجبة من القطن؟


قد لا تنتظر طويلاً قبل أن يصبح القطن طبقاً رئيسياً في المطاعم أو على مائدتك في البيت. وليس المقصود هنا ألياف القطن التي تصنع منها الملابس الداخلية والأقمشة المتنوعة والقطن الطبي والورق الفاخر، وإنما بذور القطن، التي حال دون استغلالها غذاء للإنسان حتى الآن كونها تحتوي على مادة سامة تدعى غُسّيبُل (gossypol). يتوجّب التوصل إلى طريقة سهلة للتخلص من هذه المادة، وقد تم ذلك مؤخراً على يد فريق أبحاث أمريكي من جامعة تكساس بقيادة كيفن رثور. وهو يعتقد أن بذور القطن ستوفر غذاء غنياً بالبروتين يسد حاجات نصف مليار شخص من هذه المادة الغذائية الأساسية، علماً أن أبحاثاً تجري لإنتاج قطن لا تحتوي بذوره على مادة الغسيبل السامة.

ماذا تعرف عن القطن؟
عرف الأوربيون القطن عن طريق العرب في جنوب إسبانيا وفي صقلية في القرن الحادي عشر الميلادي. وعند اكتشاف أمريكا عام 1492 (وهو نفس العام الذي فقد العرب فيه الأندلس)، تبين أن القطن يزرع في أمريكا الجنوبية. ثم ثقله المستعمرون الأوربيون إلى أمريكا الشمالية. ونظراً لحاجة زراعة القطن إلى أيد عاملة كثيرة، فقد كان سبباً ودافعاً لتجارة الرقيق الذين خُطفوا من أفريقيا وأُرسلوا إلى أمريكا ليعملوا عبيداً في مزارع القطن، في ولاياتها الجنوبية الدافئة، فنبتة القطن لا تحتمل البرد وتحتاج ما بين 25 و 35 درجة مئوية لفترة 3-4 أشهر من فترة حياة النبتة التي تبلغ 5-8 أشهر حسب الصنف والنوع.
تحتوي ثمرة القطن على 20-50 بذرة محاطة (كل منها) بما بين 5000 – 10000 فتيلة من الخيوط الرفيعة أو الزغب. وتشكل الخيوط نحو ثلث وزن الثمرة، مقابل الثلثين للبذور. تعطي البذور 18% من وزنها زيتاً، وتحتوي على بروتينات بنسبة 17% من وزنها.
تحتل الصين المرتبة الأولى في العالم في إنتاج القطن، نحو ستة ملايين طن من الألياف، وتليها الولايات المتحدة فباكستان والهند. ويزيد الإنتاج الفعلي من الألياف عن عشرين مليون طن.
وكان القطن يحتل 80% من سوق الأقمشة في العالم في عام 1900، وانخفضت حصته إلى 71% عام 1950، ثم إلى نحو 50% عام 1990، مقابل 4% للصوف، والباقي للأقمشة المصنوعة من الألياف الاصطناعية.

موسوعة Science et Vie 1/2007 -----------(quid)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق