Powered By Blogger

السبت، 11 فبراير 2012

بفضل الخلايا الجذعية : الأسنان تصلح نفسها

انه حلم على وشك أن يتحقق : اذا كسر جزء من أحد أسنانك ، أو حفر الطبيب طاحونتك لازالة التسوس . فلا داعي لأن يضع لك حشوة أو تلبيسة ، بل يكفي أن ينشط الخلايا الجذعية في السن المصاب حتى يصلح السن نفسه خلال بضعة أشهر . تماما كما يصلح الجلد المجروح نفسه بعد فترة من الزمن .
لقد طبقت هذه الطريقة على الجرذان بنجاح ، ويتوقع أن تكون جاهزة لتطبيقها على الانسان خلال 5 سنوات .
جرى تطوير هذه التقنية الحيوية في فرنسا ، على يدي الباحثين مشيل غولدبرغ وآن بليار من كلية طب الاسنان في باريس . وقد بدءا بتطبيق التجارب على الجرذان. تم احداث ثقب في سن الجرذ ثم جرى تفعيل وتنشيط الخلايا الجذعية في السن ، وبعد ثلاثة أشهر كان السن قد أصلح نفسه وملأ الثقب بمادة شبه طبيعية .
توجد الخلايا الجذعية داخل لب السن . وتكون نشطة في مرحلة الطفولة حين تجعل اسنان الحليب تنمو ، ثم تواصل عملها لتحل الأسنان الدائمة محل أسنان الحليب. وبعد أن ينتهي دورها فانها لا تزول وانما ترقد في سبات طويل . ومن هنا جاءت فكرة تحفيز هذه الخلايا تحفيزا اصطناعيا لتعاود لممارسة مهامها التي مارستها في مرحلة الطفولة .
يقول د. غولدبرغ: منذ اكتشاف هذه الخلايا في بدايات العقد الحالي ، جربنا عدة طرق من أجل تفعيلها ، وتوصلنا الى أن أفضل طريقة هي أن نحقن داخل الثقب السني كريات بالغة الدقة من مادة تدعى أغاروز ( Agarose) وهي مادة غروية مستخلصة من أحد الطحالب ، ومغطاة بجزيئات أخرى خاصة تدعى الببتيد أ4 . دلتنا التجارب على أن هذه الجزيئات قادرة على ايقاظ الخلايا الجذعية السنية وتنشيطها خلال أقل من ساعة . تنجز هذه الخلايا عملها في نحو ثلاثة أشهر لتولد اللب والعاج لكنها تعجز عن اعادة توليد المينا، ويكفي أن نضع على العاج طبقة واقية تقوم مقام المينا .
تمتاز هذه الجزيئات المحفزة للخلايا الجذعية ( الببتيد أ 4) بأنها سهلة التصنيع نسبيا ، وتشبه جزيئات يصنعها جسم الانسان ، مما يجعلها مناسبة تماما لاجراء تجارب عيادية على الانسان .
يمارس حاليا اسلوبان للبحث العلمي في الخلايا الجذعية ولاستغلالها في النواحي الطبية . ولكل اسلوب مناصروه الذين يعارضون الاسلوب الآخر . يعتمد الاسلوب الأول على التنمية المخبرية للأعضاء انطلاقا من الخلايا الجذعية . وبعد أن تنمو هذه الأعضاء في المختبر يمكن زراعتها في الحيوان أو الانسان . اما الاسلوب الآخر،والذي اعتمده الباحثان الفرنسيان غولدبرغ وبليار، فيعتمد على تنشيط الخلايا الجذعية مباشرة في مكانها داخل الجسم . ورغم تخوف البعض من مخاطر هذه الطريقة غير المجربة بشكل كاف حتى الآن ، الا أنها تبدو أكثر فعالية . وقد تبين أن معظم أعضاء الجسم تحتوي على خلايا جذعية . ومنها الدماغ والعضلات والأسنان . مما يجعل توليد خلايا جديدة من هذه الخلايا الجذعية في مواقعها داخل الجسم طريقة واعدة وأكثر فعالية من زراعة الخلايا الجذعية مخبريا .
Sience et Vie









الأرض – اسبوع – متر !

قد يبدو العنوان غريبا . لكنه يلخص مشروعا يدعى اي- كورس ( E-Corce) يسعى لتحقيقه المركز الوطني الفرنسي لدراسات الفضاء ( CNES) . والهدف هو انتاج ونشر صور لسطح الأرض ، تحدّث اسبوعيا ، ولها ميز قيمته متر واحد ، أي يمكن أن نميز على الصور تفاصيل ومعالم أبعادها الحقيقية متر واحد أو أكبر من ذلك .
نعلم أن الانترنت يوفر حاليا صورا فضائية لسطح الأرض ، ولمختلف مناطق العالم، وهي متاحة للجميع دون أية كلفة ، وذلك على مواقع مثل Google Earth او Wikimapia . لكن هذه الصور ليست دائما حديثة ولا تحدّث معلوماتها بشكل دوري . وعند انجاز مشروع اي – كورس فانه سيقدم هذه الصور الى زبائن منوعين منهم غوغل ايرث. تقدر كلفة المشروع ب 400 مليون يورو. ويتطلب اطلاق 13 ساتلا ( قمرا صناعيا)، يزن كل منها نحو مئة كيلوغرام. وسيطلقها دفعة واحدة الصاروخ الروسي سويوز لتدور على بعد 600 – 650كم من الأرض. ستعالج الصور الملتقطة في شبكة محطات أرضية عددها 40 – 50 محطة ، موزعة في مختلف أنحاء العالم. وبهدف تخفيف زحمة البيانات المحتواة في الصور، سيتم استخدام طرق لضغط البيانات، حيث تحذف جميع المعلومات التي لا يمكن لعين الانسان أن تميزها وتدركها.
بقي أن نعلم أن اطلاق هذه المجموعة من السواتل لن يحصل قبل عام 2013.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق