Powered By Blogger

الاثنين، 24 ديسمبر 2018

قوانين مورفي


من أغرب قوانين الطبيعة (أم هي مجرد مصادفات؟): قانون الاصطفاف: إذا صاف في طابور بطيء وغيرته، تلاقيه فجأة يصير يمشي أسرع من اللي كنت فيه!! قانون التلفون: عمرك ما تتصل على رقم غلط ويطلع مشغول (أيام الهاتف الأرضي)!! قانون التصليح: بعد ما يديك يزيتوا من شحم الماكنة، منخارك يبدأ يحك!! قانون الدحرجة: إذا وقع من يدك أي شيء، يظل يتـدحرج إلى أن يصل لمكان ما تقدر تطلعه منه!! قانون الأعذار: إذا تأخرت عن الدوام وقلت لرئيسك (كذبا) أن كان عندك بنشر في العجل، اليوم اللي بعده عجلك يبنشر!! قانون الاستحمام: بعد وضع جسمك في الماء، يبدأ التلفون يرررررن وما بيسكت!! قانون الالكترونيات: إذا أخذت جهازا عند مصلح وبدك تفرجيه انه ما بشتغل، ساعتها يشتغل أحلى كلام!! قانون السينما: اللي حاجزين كراسي في النص لازم يحضروا آخر ناس ويدعسوا على رجليك!! قانون المصادفات: إذا كنت مع واحد أو وحدة مابدك حد يشوفك معهم، فجأة كل اللي تعرفهم يطلعوا من كل مكان!!

في التعاون قوة


الخمسون كرة: طلب المعلم من طلاب الصف، وعددهم 50، أن يكتب كلّ منهم اسمه على كرة. جمع الكرات ووضعها في غرفة أخرى؛ ثم قال لهم: معكم دقيقتان ليعثر كل منكم على كرته؛ وأطلقهم نحو الكرات. لا شكّ أنك حزرت ما حصل: هرج ومرج، ومع انتهاء الدقيقتين لم يعثر سوى 3 أو 4 أشخاص على كراتهم. كرر المعلم التجربة مع تعديل بسيط: من يلتقط كرة، يقرأ الاسم المكتوب عليها، وينادي صاحبها أو يبحث عنه ويعطيه كرته. خلال أقل من دقيقتين كان كل طالب يحمل كرته. ما العبرة؟

أضرار القهوة


المكون الأساسي الفعال في القهوة هو الكفائين (القهوين)، ويعتبر سمّا، مثله مثل النيكوتين. تسبب زيادة جرعته فقدان الشهية والقلق والأرق والسخونة والتعرق والهزال وتشجنات معدية وفقر الدم، وارتداد الحمض المعدي للمريء. إذا تناولت 10 فناجين من القهوة في اليوم، أو ما يعادل كاسين مما يقدم في المقاهي حاليا، فهذا يسبب خفقان القلب والإسهال والقيء وتشوش التفكير وتشجنات. من يتعود عليها ثم يتوقف يشعر بالصداع والتوتر؛ فهي تسبب نوعا من الإدمان؛ كما أن تناول القهوة على معدة خاوية يحفز إفراز الأحماض فيها ويسبب القرحة. يحظر شربها على من يعاني من القولون العصبي وحصى المرارة وحصى الكلى والقرحة وضغط الدم وتضخم الغدة الدرقية، ولمن أجرى جراحة في القلب. تناول الحامل للقهوة يهدد جنينها بالإصابة باللوكيميا (سرطان الدم)؛ كما أن تحميص القهوة وحرقها ينتج مواد مسرطنة، مثل التي تجدها في الخبز المحروق أو اللحم المحروق.

انطباعات سويدي عن الأردن


جاء السويدي " س" إلى الأردن في مهمة تدوم بضعة اشهر. استمتع بالطقس المشمس الدافئ، واستغل كل عطلة نهاية اسبوع في السياحة، فاصبح يعرف الأردن أكثر من معظم الأردنيين. سألته عن انطباعاته فأجابني بتساؤلات: - لديكم أطفال بالطبع؛ فأين حدائقهم وملاعبهم التي يجب أن تتوافر في كل جيرة وكل حارة؟ - لماذا كل هذه الباصات المدرسية التي تجوب عمان؟ المفروض أن يدرس كل طفل في مدرسة في حارته وقريبة من بيته. - تستوردون كل نفطكم. وتشكون من فاتورته العالية، ومع ذلك نجد في شوارع مدنكم آلاف سيارات الدفع الرباعي الكبيرة التي صممت للسير على السراطات، أي الطرق السريعة الخارجية. - جميع العمارات السكنية الجديدة تعلن أن شققها فاخرة، فخمة، مميزة، ديلوكس أو سوبر ديلوكس، ألا يوجد لديكم شقق عادية؟ - الشوارع ملوثة بالقمامة من كافة الأنواع. والجميع يلقي بفضلاته في الشارع، إذا كانوا دون أخلاق، ألا يوجد من يعاقبهم أو يردعهم؟ - المشي على الأرصفة في عمان صعب فأشجار الأرصفة متفرعة من الأسفل، خاصة اشجار الزيتون. ألا يمكنكم تقليمها؟ - النقل العام لديكم مكلف جدا (مقارنة مع معدل الدخل)، وغير منتظم. هذا يدفع الكثيرين لاستخدام سياراتهم الخاصة. النتيجة أزمات سير دائمة وارتفاع قيمة فاتورتكم النفطية؟ للعلم: السويد من أرقى دول العالم. عدد سكانها 9.5 مليون نسمة (أي ليست أكثر سكانا من الأردن بكثير) ، منهم 1.3 مليون وافد وُلدوا في الخارج. معدل دخل الفرد 57000 دولار. ونظام الحكم فيها ملكي دستوري.

خمسة قرون على حركة الإصلاح الديني في أوروبا


خمسة قرون على حركة الإصلاح الديني في أوروبا: في 10/31عام 1517م (بدايات النهضة لديهم، وأيضا سنة احتلال الأتراك الشام ومصر...بداية نهضة أخرى لدينا)، علق مارتن لوثر عريضته الشهيرة على باب كنيسة فيتنبرغ، متضمنة 95 قضية جدلية، أهمها بيع صكوك الغفران، التي ادعى البابا أنها تغفر الخطايا، مفجراً حركة الإصلاح الديني البروتستانتي. سعى لوثر أيضا إلى إباحة زواج رجال الدين بهدف تحرير القس من نير الحرمان الجنسي؛ حيث الغريزة الجنسية أساسية في الإنسان، والتعالي عليها لا يفضي إلا إلى الوقوع في أسرها: إما بالانصياع للحرمان ظاهراً والوقوع فى الإثم باطناً، وإما بهدر الطاقة الإنسانية في خيال جنسي معذب.

الهنود الحمر


- الهنود الحمر ما زال الأمريكان، والعالم كله تبعا لذلك، يطلقون على سكان الأمريكتين الأصليين اسم الهنود (الحمر) على الرغم من أن لا علاقة لهم بالهند لا من قريب ولا من بعيد. في عام 1492(نفس سنة انتهاء حكم العرب للأندلس) شرع كولمبس في رحلته نحو الغرب متجها نحو الهند، بفضل إدراكه لكروية الأرض. حين وصل جزر بحر الكاريبي، على مشارف أمريكا، وبسبب خطأ جسيم ارتكبه علماء اليونان ومن تلاهم في تقدير المسافة التي تفصل بين كل خطي طول، اعتقد كولمبس أنه وصل الهند، وسمى تلك الجزر "جزر الهند الغربية"؛ وأطلق على سكانها ثم على سكان القارتين الجديدتين اسم الهنود. سرعان ما تبين خطأ هذا الاعتقاد، لكن الاسم الخطأ ثبت؛ والتصق اسم الهنود بهؤلاء الشعوب.

تعقيد كتب الرياضيات: الصف الثامن نموذجا


قبل بضعة أشهر وقع تحت يدي كتاب الرياضيات، الجزء الأول، للصف الثامن. الطبعة الأولى (التجريبية)، 2016. عرفت حينها "أحد" أسباب لجوء معظم أطفالنا للدروس الخصوصية (في معظم المواد). لم أعلق حينها على هذا الكتاب متوقعا تصحيح أخطائه في الطبعة الجديدة. شاهدت أمس طبعته الجديدة - إعادة طباعة، بأخطائه ومصائبه. لا أبالغ إن قلت أن كل من شارك في تأليفه والإشراف عليه وتدقيقه يستحق المحاكمة (والسجن المؤبد) بتهمة تدمير الأجيال والبلد. سأعرض فيما يلي عينة من مآسي هذا الكتاب. حين تريد أن تقدم للطفل خاصية رياضية، فإنك تقدم له أمثلة "بسيطة" تجعله يستنتج هذه الخاصية بنفسه. خذ مثلا الخاصية التبديلية للجمع: أ+ب=ب+أ. تجعل الطفل يلاحظ مثلا أن 2+3=3+2. لكن يبدو أن لدى مؤلفي كتاب الرياضيات للصف الثامن مبدأ مختلفا. خذ مثلا ما يرد في الصفحتين 14 و 15 من هذا الكتاب لتقديم الخاصية التجميعية للطفل (أي حين يجمع 3 أعداد، مثلا: 2+3+4. إذ يمكنه أن يجمع أول عددين، ثم يضيف لهما الثالث؛ أو أن يجمع آخر عددين ثم يضيف الأول.) المثال الذي يقدمه الكتاب ل"توضيح" الخاصية التجميعية للجمع، ولاستنتاجها، هو: -2 + (-3 + 1)؛ و (-2 + (-3)) + 1. هذا المثال لا يجعل الطفل يلاحظ "بديهية" هذه الخاصية، بل يجعلها معقدة وبحاجة لمساعدة مدرس خصوصي ليفهمها (هل هذا هو المقصود؟).

سرّ سيطرة اليهود على العالم


كيف سيطر اليهود؟ يسيطرون حاليا على وسائل الإعلام والبنوك والحكام، إلخ. خمس الفائزين بجوائز نوبل منهم مع أنهم يمثلون 0.2% من سكان العالم. لكن قبل 2000 سنة كان الآخرون أفضل منهم: الأشوريون والفينيقيون، واليونان والرومان والمصريون والأنباط...بل إن تخلفهم جعلهم عرضة للسبي والذل (رغم أنهم يؤمنون بأنهم شعب الله المختار). ما الحل الذي فكر به كبارهم وكهنتهم وطبقوه ليدمروا اقتصاد الشعوب المحيطة وحضاراتها، ويعود بها ألف سنة للوراء من حيث العلم والمعرفة؟ إذن ما سر تحول اليهود من أكثر الناس مذلة وتخلفا قبل 2000 سنة إلى أكثر فئة مسيطرة حاليا؟ السر (الذي لا يجرؤ أحد على ذكره) هو تنظيم زعمائهم وإطلاقهم لأضخم حملة تبشيرية، بالدين الجديد: المسيحية. امتدت الحملة من الهند شرقا إلى روما غربا. نعلم أن تلاميذ المسيح، الرسل، يهود طبعا، وأن أبرزهم، بولس (انظر "أعمال الرسل"، فمعظمها عن بولس) كان اسمه شاول، واضطهد أتباع المسيح في البداية؛ ثم تحول فجأة إلى أهم داعية للمسيح. قاوم حكام روما الدعوة المسيحية، كأي بدعة جديدة، لكنهم سرعان ما لاحظوا فيها مزايا تسهل لهم حكم الناس وتجعلهم يتقبلون الظلم (من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر!). لكنه كان سلاحا ذا حدين: توقف التفكير والعلم (أحرق الناس بإيعاز من بولس كل ما وقع تحت أيديهم من كتب العلوم والفلسفة اليونانية، باعتبارها كتب سحر وهرطقة). توقف بناء الطرق وصيانتها، وحفر البرك والآبار (لاحظ أن جميع الطرق المبلطة والبرك في بلادنا حتى عام 1900 سنة كانت رومانية، أنجزت في الحقبة السابقة لاعتناق الأباطرة للمسيحية. بعد ذلك لم ينشأ إلا الكنائس - في بلدة سوف مثلا بقايا 42 كنيسة!!!؟)). هكذا ضمن الحكام سهولة انقياد الشعوب، لكنهم أضعفوا بلدانهم: أصبحت بيزنطة جاهزة للانهيار، وهذا ما حصل على يد قوات الفتح الإسلامي. لاحظ أيضا ما سببته مقولات المسيحية التي يعجز العقل عن إدراكها، من انشقاقات وفتن ونقاشات "بيزنطية" بلا طائل، أسهمت هي أيضا بتدمير أقوى امبراطورية في ذلك الحين.

أحلام حسب الرسول تدعو لعودة الاستعمار


مقتطف من مقابلة الدكتورة السودانية أحلام حسب الرسول (وضعتها الحكومة في مصحة عقلية): * تطالبين يا دكتورة بعودة الاستعمار الى بلادك؛ هل هذا حديث انسان عاقل؟ - وهل ما حدث فى هذا البلد منذ الاستقلال هو من فعل انسان عاقل؟ .. عندما اطالب بوضع بلدى تحت الانتداب الدولي فهذا يعنى خبرات اجنبية واشراف ورقابة محاسبية دولية .. تضع هى الدستور والقوانين وتشرف على توفير فرص العمل والصحة والتعليم والبنيات التحتية .. اقول لك لا فرق بين حزب الامة والمؤتمر الوطنى والشعبى والاتحادى وغيرهم ... كلهم نهبوا خيرات هذا الوطن .. يسكنون فى ارقى مناطق الخرطوم وابناؤهم تعلموا فى ارقى جامعات الخارج .. لديهم مزارع واراض وحسابات فى بنوك الخارج .. من اين ؟ .. وبعضهم عاطل تماما عن العمل !!! من اين يصرف فلان وعلان؟ ما مصدر دخلهم؟ .. تجد الزعيم يركب عربة ثمنها ربع مليون دولار وهو لم يعمل فى حياته عملا معروفا للجميع .. يسافر الى لندن وباريس وواشنطن كل شهر أو شهرين، من اين؟ .. انا استاذة جامعية منذ عشر سنوات، وأجد صعوبة فى توفير ثمن رحلة علاجية الى القاهرة .. والدي عمل اكثر من اربعين عاما ولم يستطع شراء بيت الا فى حى شعبي. هذه العصابة يجب ان ترحل فورا .. كلهم، كلهم دون استثناء .. وضع السودان تحت الادارة الاجنبية هو الحل الوحيد لوقف هذا النهب .. لهذا قالوا ان هذه الدكتورة مجنونة.

مدننا سجن للأطفال: عمان نموذجا!


هل تحبني حقا يا أبي؟ (عمّان: سجن الأطفال الكبير) - هل يجب أن تكون الحياة مليئة بالتوتر هكذا؟ - وهل السعادة أن أعيش في سجن من ذهب؟ - وهل ما أحتاجه منك هو فقط النقود لدفع أقساط المدرسة الخاصة الغالية، ووسائل الرفاهية، دون أن أحظى بفرصة للعب معك أو حتى برؤيتك إلا لماما؟ وحتى والدتي لا أكاد أعرفها. فأمي الحقيقية كانت دائما خادمة وافدة. أستمع أحيانا إلى جدي وأصدقائه يتحدثون عن حياتهم في عمان في الأربعينيات والخمسينيات، وكيف كانت الشوارع الترابية مملكتهم المطلقة، ولا خوف على حياتهم من سيارة طائشة. وكيف كانوا يمشون ويركضون من جبل إلى جبل عبر السيل واسماكه. وأسمع عن عطلة الربيع التي كانت تمنح للمدارس ليتمتع الأطفال بربيع بلادنا القصير. فلماذا حرمنا من هذه العطلة؟ أنظر إلى العصافير تغرد مرحة على الأشجار القليلة الباقية حولنا، ولا أملك إلا أن أحسدها يا أبي. إنها تملك الحرية التي لا يتمتع بها أي طفل في أية مدينة أردنية حاليا. أكاد أختنق داخل شقتنا الواسعة، فهي مكتظة بالأثاث والتحف التي أخشى أن أحطم واحدة منها إذا لم أكن حذرا. أتساءل: ألم يذهب اصحاب القرار لدينا إلى الدول الراقية ويشاهدوا مئات المتنزهات الكبيرة والملاعب والحدائق حول المباني السكنية الكبيرة، ليلعب الأطفال ويجلس الكبار فيها، وتمنع السيارات من دخولها. سامحني يا أبي، لكني لا أعتقد أني سأنجب ابنا ليعيش في هذا المخيم الكبير، المكرهة البيئية وبؤرة التلوّث الكبيرة، الكراج الكبير، السجن الكبير الذي يدعى عمان. أدركت الآن مغزى ما قاله أبو علاء المعري: هذا جناه أبي عليّ وما جنيت على أحد.

البورصة وقوانين الفيزياء


البورصة وقوانين الفيزياء: المادة (والطاقة) لا تفنى ولا تتجدد (تستحدث). لكن يبدو أن البورصة والأسهم لا تخضع لهذا القانون. تجد البورصة تنهار، وتفقد جميع الأسهم 90% من قيمتها. الكل يخسر! هل اختفت النقود، فنيت؟ تبخرت (رغم أن البخار يتكاثف ويسقط ثانية، لكن خسائر الأسهم لا تعوّض). لا يوجد بورصة في العالم لم تتعرض للانهيار، وأكثر من مرة، لتفلس الملايين وتكاد تدمرهم. ومع هذا قليلون من يتعلمون الدرس. أخيرا، من وسائل النصب أن الأسهم بالإنجليزية تدعى أدوات الأمان Securities

الساتل (لا القمر الصناعي)


في معجم المنجد: ستل القوم ستلا: خرجوا متتابعين. ستله ستلا: تبعه. القصد: يبدو أن أنسب ترجمة للكلمة الإنجليزية: Satellite (تعني لغويا: تابع، ومنها تابع فضائي للأرض) هي ساتل، وليس "قمر صناعي". وجمع ساتل: سواتل.

GAFAM


الحكَّام الجدد... والعبيد الجدد غافام هو اختصار أسماء شركات الويب الأميركية العالمية الخمس، وهي غوغل وآبل وفيسبوك وأمازون ومايكروسوفت، وكلها تأسَّست في الربع الأخير من القرن العشرين، وتطورت وازدهرت في العقدين الأولين من القرن الحادي والعشرين، ويُطلق عليها تسمية «الخمسة الكبار». ومن المفيد أن نعلم أن غوغل تمتلك شركة يوتيوب، وأن فيسبوك تمتلك شركتي واتساب وإنستاغرام، وأن مايكروسوفت تمتلك شركة سكايب. صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية لقبت هؤلاء الخمسة الكبار مؤخراً بـ «نقابة الجريمة الرقمية المنظمة» بسبب تشكيلهم خطراً كبيراً على الديمقراطية وعلى الحريات الفردية في العالم، نظراً لنشرهم أخباراً ملفقة وبث شائعات مغرضة متى شاؤوا وفي أي بلد من بلدان العالم وبلغة أهل البلد. كما كتبت مجلة «جون أفريك» (أو أفريقيا الشابة) مقالاً مشابهاً يؤكد خطر هذه المجموعة العالمية التي باتت تستحوذ على البيانات الشخصية لجميع مستخدميها وميولهم وسلوكياتهم في كل ما يتعلق بحياتهم العامة والخاصة، ناهيك عن التهرب الضريبي الذي تستفيد منه هذه الشركات الضخمة في كافة أصقاع الأرض، لا سيما بعدما باتت تشكل كتلة مالية ضخمة جداً تقدر بحوالي 4 آلاف مليار دولار أميركي كقيمة سهمية في البورصة. إسرائيل فهمت باكراً لعبة تجميع البيانات الكبرى في الفضاء السيبراني، فبالإضافة لليهود الموزعين في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وروسيا القابضين على المال والسلطة والإعلام، تحولت إسرائيل خلال العقود الأخيرة إلى واحة عالمية لاستقطاب الشركات الناشئة، لا سيما المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات المتطورة، ومنها برامج التجسُّس الإلكترونية، وباتت تبيع منتجاتها بأغلى الأسعار إلى الأنظمة العالمية لمحاربة الإرهاب، وإلى الأنظمة الدكتاتورية لتعقب المعارضين والتخلص منهم. ومن عشرات بل مئات الأمثلة الساطعة شركة إن إس أو الموجودة في مستوطنة هرتزاليا، والتي صنعت برنامجاً تجسسياً اسمه بغاسوس، حيث وصلت كلفة التجسُّس على الضحية الواحدة 25 ألف دولار. ومنذ ثلاثة عقود، يتم توجيه المتفوقين من المجندين الإسرائيليين للعمل في وحدة المخابرات 8200، بحيث يتعلمون تطوير الأسلحة الرقمية وبرمجيات القرصنة الإلكترونية، بعدها يتبوأ خريجو هذه الوحدة مناصب عليا في شركات المراقبة والتجسس بوصفهم أدمغة أمنية عالمية، ومنهم متخصصون في جمع المعلومات الحسَّاسة من شبكات التواصل الاجتماعي العربية وتحليلها والاستفادة من نتائجها. (ولعل الأخطر من هذا كله هو السعي للسيطرة على عقول المليارات في الدول النامية، وتحريكهم وإثارتهم في أية لحظة، عن طريق نشر أكاذيب وترهات دينية بشكل خاص). في كتاب شيق صدر عام 2011، بقلم كل من دان سينور وساول سينجر بعنوان «الأمة الناشئة: قصة المعجزة الاقتصادية الإسرائيلية»، يجيب الكاتبان على سؤال أساسي: كيف لدولة مثل إسرائيل يبلغ عدد سكانها 7 ملايين نسمة، وعمرها بالكاد 60 عاماً (70 عاماً الآن)، وهي في حالة حرب دائمة مع أعدائها الكثر منذ إنشائها، وليس لديها موارد طبيعية، أن تتمكن من إنشاء أعداد كبيرة من الشركات تزيد عن دول عريقة مثل اليابان والصين والهند والمملكة المتحدة؟ سؤال لم يخطر يوماً على بال الحكَّام العرب الذين يحكمون 365 مليون إنسان ويملكون ثروات طبيعية ومالية خيالية، ولا على بال الجامعات العربية التي تخرج أعداداً متزايدة من أصحاب الشهادات العالية الذين لا قيمة علمية وازنة لهم في سوق إنتاج المعرفة. منتجو المعرفة ومالكوها سيصبحون قريباً حكام العالم الجدد، أما مستهلكو المعرفة فلن يكون لهم إلا دور العبيد الجدد.

جرجي زيدان


جُرجي زيدان: من أعلام النهضة الصحفية والأدبية والعلمية الحديثة في العالم العربي، ومن أخصب مؤلفي العصر الحديث إنتاجًا. ولد في بيروت عام ١٨٦١م. لم يكمل تعليمه بسبب الظروف المعيشية الصعبة، اتقن الفرنسية والإنجليزية. سافر إلي القاهرة، وعمل محررًا بجريدة الزمان اليومية، ثم أصدر مجلة الهلال التي كان يحررها بنفسه، وأصبحت من أوسع المجلات انتشارًا، في مصر والعالم العربي. كان بالإضافة إلى غزارة إنتاجه متنوعًا في موضوعاته، حيث ألَّف في العديد من الحقول المعرفية؛ كالتاريخ والجغرافيا والأدب واللغة والروايات، خاصة الروايات التاريخية العربية والإسلامية، توفي عام ١٩١٤م، عن 53 عاما، ورثاه أحمد شوقي، وخليل مطران، وحافظ إبراهيم.

تحديث تشريعات الأراضي

تحديث تشريعات الأراضي: ورد في مقدمة كتاب "دليل تسجيل الأراضي في بريطانيا"، الطبعة الثانية، عام (1930)، "أن لا حاجة لأي إنسان أن يراجع شخصيا دائرة تسجيل الأراضي، لأن جميع معاملات التسجيل يمكن إجراؤها بواسطة البريد." فلنضع نصب أعيننا هدف الوصول إلى ما كان يمارس في بريطانيا قبل (90) سنة أو أكثر (لا أمزح!). نعلم أن بريطانيا هي التي أسست دائرة الأراضي والمساحة في الأردن، ولو كان الأردن في ذلك الحين يمتلك نظام بريد متطورا، ومستوى معقولا من التعليم، وعددا كافيا من المحامين، لجعلت بريطانيا نظام التسجيل لدينا مماثلا لما هو لديهم عندئذ. والآن مع التطور الهائل الذي حصل في العالم ولدينا أيضا: انترنت، فاكس، هاتف، بريد، بنوك ،تعليم .......الخ، مازلنا نعقد حياتنا وحياة الناس بما نعتبره قوانين وتعليمات وإجراءات منزلة ومقدسة. ولأكن صريحا من البداية: إن للبعض مصلحة في تعقيد الأمور أو إبقائها معقدة. وهذا التعقيد هو السبب الأول للفساد والرشاوى.