Powered By Blogger

الأحد، 12 فبراير 2012

ثلاثة أسلحة جديدة ضد البكتيريا

في عام 2000 حذرت منظمة الصحة العالمية من أن المضادات الحيوية ستصبح بلا جدوى مع حلول عام 2010 ولحسن الحظ فقد أخطأت المنظمة في تكهنها... ببضع سنوات فقط.

فالبكتيريا تتزايد مقاومتها للمضادات الحيوية يوما بعد يوم. ويبدو أنه لا بد من تطوير وسائل مختلفة تماما لمحاربة البكتيريا المسببة للمرض. وتجري الأبحاث حاليا على ثلاثة محاور.

المحور الأول هو الببتيدات المقاومة للميكروبات. هذه الببتيدات تتواجد عادة على سطح الجلد وفي المخاط ، وهي كفؤة في قتل البكتيريا والفطريات وحتى الفيروسات. وقد ثبتت فعاليتها حسب نتائج تجربة أجريت في أواخر عام 2008 على 800 مريض بالسكري مصابين بتقرحات في القدمين.

والمحور الثاني هو استغلال فيروسات تهاجم البكتيريا وتسمى ملتهمات البكتيريا. ورغم أنها قد اكتشفت عام 1915، فان قدرتها هذه لم تستغل في الطب اللهم إلا في دول قليلة مثل بولندا وجورجيا.

وقد أجازت وكالة الغذاء والدواء الأمريكية عام 2006 استخدام عقارين فيروسيين للقضاء على بكتيريا لستريا التي تصيب اللحوم. والأبحاث مستمرة في هذا المجال.

أما المحور الثالث فهو مستوحى من العلوم الحربية ويهدف إلى تشويش الاتصالات بين أفراد البكتيريا المهاجمة! ويقول دافد سبرنغ من جامعة كمبرج بأن البكتيريا تتواصل بين بعضها بإرشادات خاصة. وهي حتى لو تواجدت داخل الجسم فإنها لا تبدأ بمهاجمته إلا بعد أن يبلغ عددها حدا معينا. وعندئذ تبدأ بإفراز سمومها .

وقد توصل فريق دنمركي بالفعل إلى ابتكار جزيء قادر على تشويش وتعطيل الإشارات المتبادلة بين نوع من البكتيريا يسبب مرض السحايا في الإنسان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق