Powered By Blogger

السبت، 11 فبراير 2012

الحماية الزائدة قد تؤذي

اعتادت الفيلة والزراف أن تقضم وتأكل من شجر السنط (الأقاقيا أو الأكاسيا)، وذلك من بين عدة أنواع من الأشجار والشجيرات في محميات كينيا (في شرق افريقيا). فعمد عدد من هذه المحميات الى تسييج بعض غابات السنط لحمايتها من الفيلة والزراف. لكن المفاجأة كانت أنه بعد نحو عشر سنوات من تنفيذ هذه الحماية تبين أن هذه الأشجار غير المعرضة لمهاجمة الحيوانات لها قد نمت بنصف معدل نمو الأشجار الأخرى غير المحمية.
وبعد البحث والتحقيق تبين سرّ هذه الظاهرة الغريبة: ان رد فعل شجر السنط، عند مهاجمة الفيلة وغيرها من آكلات الأعشاب، هو أن يعمل على حماية نفسه عن طريق نمو الأشواك على الأغصان وافراز رحيق خاص. هذه الأشواك تشكل مأوى لنوع من النمل الذي يبني مستعمرات على هذه الأشجار.
أما الأشجار المحمية من مهاجمة الفيلة فانها لم تنبت أشواكاً، مما حرم هذا النوع من النمل من بيوته المعتادة فيها. وكانت النتيجة أن نوعاً آخر من النمل وأنواعاً من الديدان حفارة الساق قد استعمرت هذه الأشجار المصانة مما أضعفها وأثر على نموها.
العبرة من ذلك أن الحماية المفرطة والزائدة عن الحد ليست لصالح الكائن الحي المحمي !.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق