Powered By Blogger

الأحد، 12 فبراير 2012

توقف يا زمن !عندما يصبح التلفاز كالفيديو: أوقف الصورة ثم تابع المشاهدة فيما بعد !

حسام جميل مدانات


أثناء مشاهدتك عرضا يهمك على شاشة التلفاز : برنامجا أو فلما أو مباراة مثيرة، قد تضطر لمغادرة مجلسك أمام التلفاز لترد على مكالمة هاتفية أولتستقبل ضيفا غير متوقع ، أو لتساعد طفلك في حل مسألة حسابية ، لكن يفترض في هذه المقاطعة أن لا تزعجك، إذ يكفي أن تكبس لمسة التوقف على المضبطة، أي أداة التحكم عن بعد ( رموت كنترول) ، وعندما تعود لمجلسك بعد بضع دقائق أو بعد ساعة من الزمن ، تعيد تشغيل التلفاز لتتابع برنامجك أو فلمك من حيث تركته !

لم يعد هذا مجرد حلم بعيد المنال ، ولم تعد مضطرا لاستخدام مسجل الفيديو التقليدي لتسجيل الجزء الذي لا تتاح لك الفرصة لمتابعة مشاهدته ، فجهاز التلفاز نفسه أصبح مزودا بتقنية تمكنه من تخزين مشاهد البث في أية لحظة تريدها ، ثم استرجاع هذا التسجيل حتى لا يفوتك شيء منه .

أصبح العديد من أجهزة التلفاز الرقمية التي تتلقى البث بواسطة الكابل أو بنظام "أدسل" ADSL ، تحتوي على دسك أو قرص صلب مدمج في التلفاز . المهمة الأساسية لهذا الدسك هي التخزين بأسلوب الفيديو. وهكذا يتحول التلفاز إلى فيديو رقمي إضافة إلى وظيفته كتلفاز .
لكن هناك مشكلة بسيطة في هذا الأمر . فسرعة نقل المعلومات في الدسك المدمج في الحواسيب الحديثة تتراوح بين 100 – 300 ميغا (مليون) أكتت/ في الثانية . وهذه السرعة أكبر مما يتطلب مسجل الفيديو الرقمي ، وهي نحو 2 – 4 ميغا أكتت / في الثانية للبث المعياري العادي ، ونحو 10 ميغا في الثانية في أنظمة TVHD.
وتحل هذه المشكلة بوضع ذاكرة وسيطة واقية بين الدسك الصلب ومداخل الفيديو ومخارجه. تعمل هذه الذاكرة كمخزن للبيانات أثناء التسجيل ثم تنقلهذه البيانات للدسك على دفعات عالية السرعة.

في هذا النظام، يكون الدسك الصلب غير مشغول في معظم الوقت، سواء كان ذلك أثناء التسجيل أو أثناء العرض أو القراءة. وفي المقابل فانه يكون جاهزا للتسجيل المتواصل للبرامج التي تشاهدها على شاشة التلفاز. فإذا رغبت في إعادة عرض مشهد معين ، مثل تسجيل هدف في مباراة كرة قدم ، فان الجهاز يلجأ لتخزين المشاهد التالية ( على الدسك الصلب) حتى تشاهدها بعد بضع ثوان أو دقائق أو حتى ساعة أو أكثر. وبالطبع فلا شيء يمنعك من إعادة عرض اللقطة التي ترغب برؤيتها عدة مرات، أو أن تشاهدها بالعرض البطيء أو باستخدام أي وظيفة أخرى من الوظائف المعتادة للفيديو.

وهكذا فانك تشاهد البث التلفازي كما لو كنت تشاهد الفيديو ، فتتحكم بالعرض حسب رغبتك ومزاجك في أي لحظة دون أن تخشى تفويت رؤية أية مشهد.

يبدو أن قدرات عالم الإلكترونيات تكاد تكون بلا حدود، فيا ترى ماذا يخبئ مستقبل الالكترونيات لنا أكثر مما قد تحقق فعلا!

La Recherche

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق