Powered By Blogger

الأربعاء، 15 فبراير 2012

هل يمكننا حقا أن نعرّي شخصا بنظرنا ؟

منذ تفجيرات نيويورك في 11 أيلول 2001، ظهرت عدة وسائل رقابة وتفتيش الكتروني متطورة، واستخدمت في المطارات والأسواق التجارية والفنادق ... ولا شك أنك قد قرأت أو سمعت بوجود وسائل تفتيش أو تصوير تجعلك ترى جسم الانسان تحت ملابسه .. فما مدى صحة هذا الأمر؟

تستخدم في بعض المطارات حاليا أجهزة تبث أشعة عالية التردد، نحو .,3 تيراهيرتز، وتيرا تعني ترليون أي مليون مليون ذبذبة في الثانية. هذه الأشعة تكشف عن أية أسلحة مخبأة داخل الملابس. وتجهز الصورة خلال ثانيتين لتكشف تفاصيل صغيرة أبعادها بضعة مليمترات. وهذه الأشعة تخترق الملابس لكن الجسم يمتصها بفضل الماء الذي تحتويه خلاياه، أما المعادن فهي تعكسها. وهي لا تسبب ضررا للانسان بعكس الأشعة السينية أو أشعة اكس المستخدمة للتصوير الطبي.

وبما أن هذه الصور في المطارات مثلا تكشف الجسم تحت الملابس، فان الوجه يغطى تلقائيا ولا يظهر في الصورة.. كما أن مراقب الصور ليس على احتكاك مع الجمهور. واذا اعتقدت أن هذه الصور محرجة، فانها تبقى أقل احراجا من التفتيش اليدوي للجسم ووضع ضابط الأمن ليديه تحت الملابس.

La Recherche No. 428
P 83

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق