Powered By Blogger

السبت، 11 فبراير 2012

انجاز رائع لإعادة الابصار

تمكن فريق دولي بقيادة السويسري Butond Roska من ابتكار علاج جيني للعمى المتسبب عما يسمى بالشبكية الصبغية. ويعاني من هذا النوع من العمى نحو مليون ونصف المليون شخص في العام. أجرى الفريق تجاربه على فئران مصابة بهذا المرض الذي ينتج عن عوامل وراثية.

اعتمدت فكرة العلاج على حقيقة كانت منسية رغم أنها معروفة منذ عدة سنوات. وهي أن شبكية العين العمياء بسبب التصبغ الوراثي، تحتفظ بخلايا حساسة للضوء، لكن هذه الخلايا تكون في وضع سبات وخمول . تمتلك هذه الخلايا أو المستقبلات الضوئية القدرة على تحويل الطاقة الضوئية الساقطة عليها، الى نبضات عصبية، يطلق على هذه الخلايا المخاريط، وهي المسؤولة عن الرؤية النهارية بالألوان. علما أن الشبكية تحوي نوعا آخر من الخلايا الحساسة للضوء في الليل، أي للضوء الخافت، وتعرف باسم العصيات.

عندما تصاب العين بمرض الشبكية الصبغية، تفقد خلايا الشبكية الحساسة للضوء قدرتها، ولكن بعضها يبقى حيا وموجودا رغم خمولها. ومن هنا جاءت فكرة تنشيط هذه الخلايا الخاملة بواسطة تقانة الجينات، وذلك بحقن الخلايا ببروتين قادر على توليد نبضات كهربائية عند تعرض الخلايا للضوء.

وكان الفريق نفسه قد حقق انجازا آخر عام 2008 عندما تمكن من تنشيط بروتين من النوع نفسه في خلايا أخرى في الشبكية، يطلق عليها اسم الخلايا الثنائية القطب، لكن تنشيط المخاريط يعد بتحقيق ابصار أفضل.

Science et Vie 8/2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق