Powered By Blogger

الاثنين، 6 فبراير 2012

إنجاز بارز في مجال الخلايا الجذعية

أعلن علماء الخلايا الجذعية في كلية الملك في لندن، في السادس من كانون أول/ ديسمبر 2011 أنهم أودعوا في بنك الخلايا الجذعية في بريطانيا أول خلايا جنينية إنسانية مخبرية خالية من أية منتجات مشتقة من الحيوانات.
تمثل هذه الخلايا المرجع المعياري الذهبي لتطوير طرق المعالجة بالخلايا الجذعية، وسيعمل البنك على تربية وتكثير هذه الخلايا لتوضع تحت تصرف الباحثين ولتستخدم في علاج المرضى.
يتوِّج هذا الإنجاز عشر سنوات من الأبحاث التي موّلها مجلس البحث الطبي البريطاني، ويرى الباحثون أن هذا الإنجاز يمثل معلما بارزا في هذا المجال، مما سيبقي بريطانيا في صدارة الطب التولّدي الذي يعتمد على استخدام الخلايا الجذعية.
يمكن تنمية وتكثير الخلايا الجذعية الجنينية نفسها مخبريا، دون أن تفقد خصائصها أو قدرتها على التمايز وانتاج خلايا متخصصة مثل خلايا القلب أو العضلات أو الأعصاب، والتي يمكن بعدئذ إجراء تجارب عيادية عليها.
في عام 2003 أودعت كلية الملك أول سلالة من الخلايا الجذعية البحثية في هذا البنك، ومنذ ذلك التاريخ بلغ عدد هذه السلالات أكثر من عشرين . لكن التحدي الذي كان يواجه الباحثين هو تصميم ظروف استخلاص وتربية مناسبة لهذه الخلايا دون وجود أية منتجات حيوانية مثل الأنزيمات المستخلصة من الخنزير أو المصل البقري .
وقد بدأ بالفعل استخدام الخلايا الجذعية في تجارب آمنة مثل علاج جروح الحبل العصبي أو ضمور العضلات، لكن عدم نقاء السلالات السابقة كان يتضمن مخاطر إضافية لا داعي لها، ولم نعد نخشى منها مع هذه السلالة النقية الأخيرة.
أما مصدر الخلايا الجذعية، فهو أجنة مجمدة تبرع بها أشخاص خضعوا للعلاج بتقنية أطفال الأنابيب، وتوفر لديهم عدة أجنة إضافية ليسوا بحاجة لها. ومصير هذه الأجنية الزائدة عادة هو الإتلاف حسب متطلبات السلطات الصحية الحكومية.
يجدر بالذكر أن كلية الملك في لندن هي من بين أفضل ثلاثين جامعة في العالم، ويدرس فيها 23500 طالب منهم نحو 9000 طالب دراسات عليا من 140 بلدا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق