Powered By Blogger

الاثنين، 14 نوفمبر 2011

عداد الكهرباء يصبح ذكيا

خلال الأشهر الستة القادمة وقبل نهاية أيلول 2010 ستكون مدينة ليون الفرنسية قد غيرت عدادات الكهرباء في مئتي ألف منزل في المدينة ومئة الف في الضواحي. وليست هذه الحملة سوى البداية لمشروع شامل على مستوى فرنسا بأكملها لتغيير 35 مليون عداد بين عامي 2012 و 2017. هذه العدادات الجديدة ستجعل شبكة الكهرباء أذكى وأكثر تفاعلا مع المستهلكين وشركة الكهرباء على السواء.

كشف الأعطال والغش
يطلق على العداد الجديد اسم لنكي Linky. ويظهر على شاشته المقدار اللحظي للكهرباء المستهلكة في المنزل، كما يرسل العداد معلومات عن استهلاك المنزل إلى شركة الكهرباء مرة كل نصف ساعة. وهكذا تحصل الشركة على معلومات تكشف عن الاستهلاك الفعلي وعن أية أعطال أو محاولات غش. لكن الفائدة الأكبر ستكون في استغناء الشركة عن إرسال موظف لقراءة العداد، لأن القراءة ستكون متوفرة لديها على الدوام.
سيوفر العداد لنكي أيضا فائدة أخرى، إذ المعلوم أن أعدادا متزايدة من المباني في فرنسا وفي دول متقدمة أخرى تستخدم وسائل لتوليد الطاقة، مثل المراوح التي تحول طاقة الريح إلى كهرباء، أو المجمعات الشمسية التي تولد الكهرباء من الطاقة الشمسية، وهذه الطاقة المتولدة يحولها المبنى خلال ساعات الإنتاج إلى شبكة الكهرباء العامة حيث تدفع له الشركة قيمتها. وهكذا فان العداد لنكي يظهر مقدار الطاقة التي أنتجها المبنى وحولها إلى الشبكة.

في عام 2008 بلغ إنتاج فرنسا من الكهرباء من طاقة الرياح 5,6 تيرا واط ساعة، مقابل 0,013 تيراواط ساعة للكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية. وبالطبع فان هذه الأرقام هزيلة مقارنة مع 418,3 تيراواط ساعة التي أنتجتها المفاعلات النووية. لكن حصة الريح والشمس تتزايد باستمرار وتتوقع مؤسسة RTE التي تدير شبكة الطاقة الفرنسية، أن تتضاعف حصة الريح 14 مرة خلال السنوات الخمس القادمة. وقد ثبتت عدة دول أوروبية بالفعل العداد الذكي لنكي، فالسويد مثلا قد استبدلت جميع عداداتها تقريبا، وستغير ايطاليا 90% من عداداتها قبل نهاية العام الحالي. أما الولايات المتحدة فإنها قد خصصت 3,4 مليار دولار لتحديث الشبكة الكهربائية وتغيير 18 مليون عداد.
Science et Vie 1/2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق