Powered By Blogger

الاثنين، 14 نوفمبر 2011

الجيل الرابع من القطار السريع

مقارنة مع محاولاتنا غير الموفقة حتى الآن لانشاء سكة القطار الخفيف بين الزرقاء وعمان، ذلك المشروع الذي ما زال يراوح مكانه، نجد أن الدول الأوروبية توشك على تشغيل الجيل الرابع من القطار السريع.

في عام 1981 انطلق القطار السريع في فرنسا في أولى رحلاته بين باريس وليون بسرعة 260 كم/ساعة ليقطع المسافة بين المدينتين خلال ساعتين. كان هذا هو الجيل الأول. وفي عام 2010 يستعد الجيل الرابع من القطارات السريعة لللانطلاق. لكنه يبدأ هذه المرة في ايطاليا وهي أول من اشترى هذه التقنية المتطورة من شركة الستوم الفرنسية. تبلغ سرعة هذا القطار 360كم / ساعة ( أي أنه قادر على الانتقال من عمان الى العقبة خلال ساعة واحدة، وهي مدة الرحلة من عمان إلى إربد حاليا).

وقد دفعت ايطاليا 650 مليون يورو (أي نحو 650 مليون دينار) ثمنا لخمسة وعشرين قطارا فائق السرعة لتربط بواسطتها بين المدن الايطالية الرئيسة.

10 سنوات من الأبحاث

يطلق على القطار الجديد اسم القطار السريع الذاتي الحركة، ويرمز له AGV والمقصود بذاتي الحركة أن كل عربة من القطار تمتلك محركها الخاص بها. وقط تطلب تطويره اجراء أبحاث مكثفة طوال 10 سنوات لتحقيق سرعة أكبر، وسعة أكبر، مع المحافظة على ترابط عربات القطار الواحد مما يضفي على القطار اتزانا ممتازا، ويقلل من الضجيج، ويخفض تكاليف الصيانة، اضافة الى امكانية اختيار العدد المناسب من العربات في كل رحلة والذي يترواح بين (7) و (14) عربة.

تميز الجيل الأول من القطار السريع في فرنسا، والذي أطلق عليه اسم (تي جي في)، بوجود المحركات في العربتين الأولى والأخيرة فقط. وهذا بخلاف القطار السريع الألماني (ICE) الذي زودت كل عربة منه بمحركها الخاص الواقع أسفل العربة. ومن مزايا هذه التقنية أن جميع العربات، بما فيها العربتين الأولى والأخيرة، تصبح متاحة للركاب وحقائبهم. وباعتماد هذه التقنية نفسها، أمكن زيادة استيعاب قطار الجيل الرابع الفرنسي من الركاب بنسبة 20%.

وكان الجيل الثالث من (تي جي في) قد تميز باستخدام عربات ذات طابقين وبالتالي القدرة على استيعاب عدد أكبر من الركاب.

Science et Vie 1/2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق