Powered By Blogger

الخميس، 14 يونيو 2012

الطاقة والمياه والبيئة: الحكومة تعلق الجرس

العرب اليوم/ 15 حزيران 2012-06-14
بعد نكسة حزيران عام 1967، وتدفق مئات آلاف النازحين على عمان، تكالب الناس و "قطّعوا بعضهم" على وسائل المواصلات المحدودة.
ويقال أن موشيه دايان، وزير الدفاع الإسرائيلي في ذلك الحين، قال " إذا تعلم العرب كيف يقفون في الدور فإنهم سيهزموننا". ملمحا في ذلك، كما يبدو، إلى استحالة حصول هذا الأمر.
فجأة قررت الحكومة أن تخصص شرطيا معه عصا لكل موقف باص أو سرفيس داخل العاصمة. وفجأة أيضا اصطف الناس في طوابير منتظمة في كل مكان. كان الجميع يرغبون في النظام، لكنهم كانوا ينتظرون من يعلق الجرس، ينتظرون أن تقوم الحكومة بواجبها. بعد اسبوع أو أسبوعين سُحب الشرطة من المواقف وانتهت مهمتهم. وبقي الناس منذ ذلك الحين يقفون في طوابير منتظمة.
فما الدور المنتظر للحكومة في مجالات البيئة والمياه والطاقة؟ وهو دور لن يقوم به غيرها، كما يبدو.
- نصب وتفعيل كمرات الشوارع لمخالفة كل من يرمي قمامة في الشارع. (اصبحت عمان مزبلة كبرى رغم جهود عمال النظافة). وتخويل شرطة السير بإعطاء المخالفات. وهذا مصدر دخل معتبر للدولة.. ولو كان لفترة محدودة، على ما نأمل.
- مخالفة كل حارس عمارة يحوّل الشارع إلى برك موحلة ويهدر عشرات الأمتار المكعبة من الماء أسبوعيا. وهذا أيضا مصدر دخل آخر للدولة.
- تصوير ومخالفة كل من يستخدم الخلوي أثناء قيادة السيارة. وهذا مصدر دخل ثالث.
- الزام الشركات الإسكانية بتركيب سخانات شمسية لكل شقة في بناياتها الجديدة. ودعم صناعة السخانات لتحفيز الجميع على تركيبها.
- تخفيض أجور النقل العام لتصبح رمزية فعلا ولا تتجاوز العشرة قروش في عمان، واعتماد نظام بطاقة شهرية مدفوعة مسبقا وبسعر رمزي أيضا لا يتجاوز الخمسة دنانير.
- زيادة الرسوم والضرائب على السيارات الكبيرة الحجم والباهظة الاستهلاك، زيادة كبيرة، حتى يتمكن من يملكها من إرضاء غروره حقا وحصر استخدامها في " النخبة"!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق