Powered By Blogger

الثلاثاء، 5 يونيو 2012

هل العواصف الرعدية هي التي تسبب نمو الكمأ؟

الكمأ (Truffle) هو فطر ينمو داخل التراب. وغالبا بجوار جذور الأشجار حيث يتعاونان معا في معيشة تكافلية.
ونجد اعتقادا شعبيا لدينا، ولدى الشعوب القديمة، بأن الكمأ ينمو بعد حصول البرق والرعد، إذ يفلق الرعد سطح الأرض ويسمح للكما بالنمو داخلها. لكن هذا الأمر لم يثبت علميا، رغم أن البرق يساعد على اتحاد نيتروجين الهواء بالأكسجين فيصبح المطر غنيا بالنيتروجين الضروري لنمو النباتات.
لم تنجح زراعة الكمأ، حتى عام 1808 عندما جرب فلاح فرنسي زراعة جوز البلوط، بعد أن لاحظ أن الكمأ ينمو بجوار جذور البلوط.
انتشرت زراعة الكمأ بهذه الطريقة في فرنسا حتى زرعت به أراضٍ مساحتها 000 750 دونم ووصل انتاجها منه في أواخر القرن التاسع عشر إلى مئات الأطنان.
لكن ازدهار الصناعة والهجرة من الريف خلال القرن العشرين جعل زراعة الكمأ تتراجع. ويبدو أن المزارعين يفضلون أن يبقى الانتاج محدودا حتى يحافظوا على أسعار الكمأ مرتفعة، فيبقى الكمأ مخصصا للأغنياء ليتفاخروا به، وبالأطباق والشوكولاته الممزوجة به.
اعتاد الفلاحون في أوربا على الاستعانة بإناث الخنزير لكشف مواقع الكمأ المدفون تحت التراب. والسر في ذلك هو أن الكمأ يطلق مادة لها رائحة تشبه الفرمون الجنسي لذكر الخنزير.
يضيف الطباخون أحيانا زيت الكمأ إلى أطباقهم. وهو في الواقع لا علاقة له بالكمأ. إذ هو زيت الزيتون الممزوج بمادة كيميائية مصطنعة لها نكهة الكمأ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق