Powered By Blogger

الثلاثاء، 19 يونيو 2012

متابعات ا لطباعة المحرمة في الدولة العثمانية، أسوأ الاختراعات والاكتشافات

متابعات مع القراء

المتابعة الأولى: الطباعة المحرمة في الدولة العثمانية.

العرب اليوم/ 19 حزيران 2012
نشرنا في صفحة "علوم وتكنولوجيا" العدد 38، يوم الثلاثاء 12/6/2012 مقالا بعنوان " ماذا لو لم يمنع الأتراك الطباعة"؟ وقد وردتنا عدة تعليقات وتساؤلات عن مدى صحة ما ذكرنا. وهذا يعني أن تساؤلنا في بداية المقال في محله. فقد أبدينا الاستغراب من قلة من يعلمون أن السلطة العثمانية حرّمت الطباعة والكتب المطبوعة، وما كان لذلك من آثار بالغة الخطورة على شعوب السلطنة، في الوقت الذي بدأت الشعوب الأوربية تقطف ثمار المطابع من كتب وعلوم وتقدم عم الجميع لديهم.

وفي تعليق ظهر على موقع الوب (الموقع الالكتروني) للعرب اليوم أسفل المقال المذكور، تساءل قارىء لم يصرح باسمه عن مدى صحة ما ادعيناه، وأليس هذا ترديدا للحملة المغرضة التي تشنها بريطانيا على السلطنة العثمانية. أرسلنا ردنا على هذا التساؤل، لكن الرد لم يظهر على الموقع في حينه.

الحقيقة أنه بإمكان القارىء الذي يرغب بالتأكد من صحة المعلومة أو الاستزادة أن يدخل على محرك بحث مثل غوغل على الانترنت، وأن يطبع عبارة "الطباعة في الدولة العثمانية"، أو " تاريخ الطباعة". كما أن بإمكانه أن يرجع الى الكتب المتخصصة، ويجد منها ما يشفي غليله في مكتبة شومان أو مكتبة أمانة عمان أو حتى المكتبات التجارية.

لم نقدم في مقالنا تفاصيل عن الموضوع. لكن يجدر بالذكر أن اليهود في الأستانة قد حصلوا على حق طباعة كتبهم الدينية منذ وقت مبكر، وكذلك بعض الأديرة المسيحية في وقت لاحق. كما مُنح ابراهيم متفرقة، المجري الأصل، تصريحا بإنشاء مطبعة عام 1716، لكنها عطلت بعد 20 عاما بعد فترة قصيرة من وفاته.

بغضّ النظر عن المبررات والأسباب الكامنة وراء تحريم المطابع والكتب المطبوعة، فإن سياسة التجهيل كانت فعالة في أرجاء الدولة. وكان العنصر التركي هو السيد. وحتى عندما كانت توجد مدارس، فالتدريس فيها باللغة التركية، حتى مادة اللغة العربية تدّرس بالتركية. والواقع أن الدولة كانت آيلة للسقوط قبل انهيارها الفعلي بقرون. ويشهد على ذلك تقدم ابراهيم باشا، ابن محمد علي خديوي مصر، بقواته داخل تركيا عام 1839 وتغلبه على قوات السلطان. فتدخلت بريطانيا والنمسا وأجبرتاه على الانسحاب حتى لا تحصل الدولة العثمانية على دم جديد قوي.

وقد اقتطفنا لك عزيزنا القارىء فقرتين قصيرتين من الانترنت أولاهما من موقع " منتدى تركمان سورية" بعنوان " الطباعة والطابعة في العهد العثماني":"

يتفق الباحثون على أن اختراع المطبعة يعود للألماني يوحنا غوتنبرغ عندما بدأ العمل باختراعه سنة 1436م وجعله موضع التنفيذ سنة 1450، وبعد هذا التاريخ بأقل من أربعين عاما دخلت الطباعة إلى الدولة العثمانية، فقد أحضر أحد اليهود إلى الاستانة مطبعة وحروفا عبرية لينشر بها كتب ديانته، وقد خشي السلطان بايزيد الثاني من ذلك فأصدر عام 1485 أمرا يحرم على غير اليهود استخدام هذا الاختراع، وفي سنة 1515م جدد السلطان سليم الأول أمر والده.

والنص الثاني بعنوان " تاريخ الطباعة والنشر في لغات وبلدان الشرق الأوسط/ الندوة الدولية الرابعة – مكتبة الاسكندرية، بقلم د. جمال الوكيل ويقول فيه:

" تحريم الطباعة في الدولة العثمانية بين النظرية والتطبيق: بعد أكثر من خمسة وثلاثين عاما من تدشين غوتنبرغ لاختراعه المدهش أثير ذلك الأمر في بلاط السلطان العثماني بايزيد الثاني ثامن سلاطين بني عثمان وذلك بغرض استيراد ذلك الاختراع: "الطباعة" من أوربا، ورغم أن هذا الاختراع كان صاحب رونق وبهاء ودور "كبير" في تقدم أوربا إلا أن فقهاء الدولة العثمانية وقفوا لذلك الوليد بالمرصاد واعتبروا أن مسألة وجوده كبيرة من الكبائر لا تغتفر، وآمنوا أن صراعهم مع ذلك الوليد هو صراع وجود لدرجة انهم أصدروا فتوى بتكفير من يقوم باستخدامها بل وتطور الأمر للحكم بالإعدام على من يستخدم ذلك الاختراع.




المتابعة الثانية:

أسوأ الاختراعات والاكتشافات

تحدثنا في صفحتنا هذه بتاريخ 27/4/2012 عن أفضل الاختراعات. لكن أحد قرائنا يقترح أن نذكر أسوأ الاختراعات والاكتشافات. وبالطبع يبقى هذا التقييم شخصيا إلى درجة كبيرة، ويعتمد على من يقيّم الاختراع وكيف يتأثر سلبا به. كما أن الاختراع نفسه قد يكون سيئا ضارا أو جيدا مفيدا، اعتمادا على كيفية استخدامنا لنا.

نعرض فيما يأتي بعضا مما نراه أسوأ ما ظهر من اختراعات أو اكتشافات:

1- مكبرات الصوت/السماعات: مع قدوم الصيف، يعاني أهالي عمان وغيرها من المدن والقرى من الحفلات المجانية التي على الجميع سماعها والاستمتاع بها رغم أنوفهم في دائرة قطرها 5 كم من مكان حفلة العرس, ويليها زوامير السيارات المتواصلة في الساعة الواحدة أو الثانية صباحا. وبالطبع، فإن استخدام السماعات بأعلى قدرتها لا يقتصر على الأعراس. خذ مثلا سيارات جمع الخردة التي يمر منها قرب منزلك عشرون سيارة يوميا وهي تعلن بالسماعات عن " اللي عنده ثلاجات.. غسالات.. خربانة للبيع".

- زامور السيارة: ذكرنا هذا الاختراع المزعج في النقطة السابقة، لكنه يستحق ذكره ثانية في نقطة مستقلة. إننا نتميز عن شعوب كثيرة في أننا مغرمون بلإطلاق الزامور ولأسباب كثيرة متنوعة، على الرغم من انزعاج الجميع منه.

- السجائر وأقاربها من مشتقات التبغ: الأرجيلة، الغليون، السيجار.. ولا داعي للتفصيل هنا.

- المسكنات التي اصبح الإفراط في تناولها ظاهرة عامة.

- المخدرات بأنواعها: الطبيعية والكيميائية المصنعة.

- المشروبات الغازية.
- الوجبات السريعة أو طعام القمامة، مثل الهمبرغر والشاورما.
- الألعاب النارية وقد عانينا منها الكثير في مدننا قبل أن يحظر استيرادها واستخدامها " دون تطبيق فعلي للحظر".

- القنابل والمتفجرات والألغام: رغم فائدتها في الأعمال الإنشائية، إلا أن سوء استخدامها يفوق فائدتها بدرجات. وبالطبع فإن القنبلة النووية قد تكون الأسوأ على الإطلاق. ومخزون هذه القنابل حاليا يكفي لتدمير العالم بأكمله.

- الأسلحة النارية: البندقية، المسدس، الرشاش. عندما اصبحت في متناول الجميع في بلادنا في أوائل القرن الماضي قضوا على كافة اشكال الحياة البرية التي استوطنت هذه البلاد ملايين السنين، ومنها الغزال والمها والفهد وطيور متنوعة.

وإذا أخذنا رأي العديد من الأزواج في عالمنا المعاصر، فإننا قد نضيف للقائمة اشياء من قبيل: الهاتف، العطور، أدوية التنحيف، مواد التجميل، مواد التنظيف والتعقيم المنزلية، معطر الجو. فالإفراط في استخدامها أصبح ظاهرة عامة وسببا للمشاكل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق