Powered By Blogger

السبت، 15 أكتوبر 2011

هل نطمئن لسلامة المسابح العامة؟

حسام جميل مدانات

عندما ترافق أطفالك الى مسبح عام، هل يمكنك أن تكون مطمئنا الى نظافة ماء المسبح، بحيث لا تعرض نفسك أو أطفالك لأمراض تسببها بكتيريا أو فيروسات أو فطريات؟ لا شك بوجود معايير عالمية تلتزم بها مسابحنا القليلة في الأردن. وهذا الالتزام يرتب على المسابح كلفة لا يستهان بها. لكن الاشتراكات بالمسابح لدينا أو تذاكر الدخول اليها عالية وتغطي هذه الكلفة، بل هي باهظة بالنسبة للمواطن العادي.

استعرضت المجلة الفرنسية، هذا يهمني، هذا الموضوع عبر تسعة تساؤلات تخص نظافة المسابح وسلامتها في فرنسا. علما أنه يوجد في فرنسا 4000 مسبح، وهي تمتلىء بالسابحين في الصيف بشكل خاص. ونختار من مقال المجلة الفرنسية بعض ما نعتقد أنه يهمنا وينطبق على مسابحنا.

- هل توجد بكتيريا وفيروسات في مياه المسابح؟

نعم. يحمل جسم كل منا مليارات البكتيريا على الجلد وفي اللعاب والأنف. وتنتقل الملايين منها الى ماء المسبح أثناء سباحتك فيه. لكن معظم هذه البكتيريا مفيدة بل ضرورية لصحتنا. وبعضها ضارة وممرضة. تتجمع أعداد هائلة من البكتيريا والفيروسات على شكل غشاء رقيق على سطح الماء. وقد يسبب بعضها التهاب الأذن أو العين أو اضطرابات هضمية.
يفرض القانون معالجة ماء المسبح بالكلور، وهو معقِّم وقاتل لمعظم هذه الميكروبات. وخلال جولات الرقابة المتكررة تجد السلطات الصحية الفرنسية المعنية عادة أن أكثر من 90% من المسابح مطابقة للمعايير المتعلقة بنسبة الميكروبات.

- هل الكلور يضر بالجلد وبالشعر ؟
نعم. كما أن الكلور يؤثر في البكتيريا والفيروسات، فهو يؤثر في أية خلايا حية أخرى، ومنها خلايا الجلد لدينا. إنه يؤكسد الغشاء الدهني الذي يحمي الجلد ويسبب جفافه عند البقاء طويلا في مياه المسبح المعالجة بالكلور،. وإذا كان الشخص مصابا بالحساسية الجلدية أو الأكزيما، فإن حالته قد تسوء. ولا يسلم الشعر من تأثير الكلور، فهو يجعله مساميا كالاسفنج، فيمتص الأملاح الموجودة في الماء، وقد يؤثر بعضها على لون الشعر، خاصة إذا كان مصبوغا.

- هل يفحص المسبح يوميا؟
كلا. وإنما يشترط إجراء الفحص مرة كل شهر للكشف عن وجود البكتيريا والفيروسات. ولا يقبل مطلقا أن يحتوي الماء على بكتيريا المكورات العنقودية، ستافيلوكوكس، أو المكورات العقدية ستربتوكوكس، التي تسبب التهاب الأذن أو اللوز، وبالمثل بالنسبة للبكتيريا المعوية إيكولاي، والتي كثر الحديث عنها مؤخرا في الأخبار حين انتشرت كالوباء في المانيا وكان مصدرها تناول بعض الحبوب المستنبتة والملوثة بها. ولا يسمح بتواجد البكتيريا الهوائية بنسبة أكبر من مئة خلية في المليلتر الواحد من ماء المسبح. ويعتبر مدى تركيزها مؤشرا على نوعية الماء وعلى نسبة تواجد الأنواع الأخرى من البكتيريا.

يفحص المراقب الصحي أيضا مدى شفافية الماء وصفائه، ويحدد قيمة الرقم الهيدروجيني الذي يدل على درجة الحموضة أو القاعدية، كما يقيس نسبة الكلور. وتعلَّق نتائج الفحص في المسبح لاطلاع الجميع. وعلى إدارة المسبح أن تفحص نسبة الكلور 3 مرات في اليوم لتضمن أنها بين 4, و 1,4 مغ للتر. كما أن الرقم الهيدروجيني للماء يجب أن يتراوح بين 6,9 و 7,7 . وهذا يضمن تحقيق أكبر فعالية للكلور، علما أن هذا الرقم يساوي 7 للماء المتعادل، أي غير الحمضي وغير القاعدي. وإذا لم تكن نتائج الفحص ضمن المعايير، فإن المسبح يغلق مؤقتا لمعالجة الوضع.

- هل يغير الماء بأكمله مرة على الأقل في السنة؟
نعم. بل أن القانون الفرنسي يفرض تغيير الماء مرتين في السنة. وقد يغير ماء البركة أيضا إذا دل الفحص على مخالفته للمعاير الصحية، ويتحتم أيضا تغيير الماء بأكمله إذا حصل أن تبرز طفل داخل الماء.

- هل يضر شرب ماء المسبح؟
نعم. كثيرا ما يبلع الأطفال بعض الماء في المسبح. وإذا كان سن الطفل أقل من سنتين، فإنه قد يتعرض في هذه الحالة لالتهاب الحلق والقصبات وللمعاناة من الربو فيما بعد. ليس الكلور هو المسبب المباشر لهذه المشكلات، وإنما ما يسمى بأمينات الكلور، وهي مواد تنتج من تفاعل الكلور مع مواد عضوية مثل البول والعرق واللعاب والمخاط.

ولهذه الأسباب ينصح بتجنب إبقاء الأطفال الرضع في ماء المسبح أكثر من 20 دقيقة. فالرئتان لا تكتسبان كامل قوتهما حتى سن السابعة.

وهناك حل آخر لهذه المشكلة، وهو إمرار ماء المسبح تحت لمبة تبث أشعة فوق بنفسجية لتدمير أمينات الكلور.

هل المسبح المكشوف أفضل للرئتين؟
نعم. وسبب ذلك هو أن أمينات الكلور تتواجد أيضا في الهواء فوق المسبح وهو الهواء الذي يتنفسه السابحون. ولهذا فإن تهوية جو المسبح تساعد على التخلص منها. ويلاحظ أن المنقذين في المسابح المغطاة معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بالربو، رغم أنهم يمضون معظم وقتهم خارج الماء. والسبب هو أنهم يتنفسون هواء مشبعا بأمينات الكلور طوال النهار ولعدة سنوات متتالية. ولكن هذا ليس حال من يسبح بضع مرات في الأسبوع أو في الشهر. إذ أنه لا يتعرض لما يتعرض له المنقذ من هذه المواد المؤذية.





هل يجب أخذ دش قبل السباحة؟
نعم. فالسابحون هم المصدر الرئيسي لتلوث ماء المسبح. يجب إذن الاستحمام بالصابون لإزالة العرق والأوساخ العضوية التي تتفاعل مع الكلور في ماء المسبح وينتج عن تفاعلهما أمينات الكلور الضارة. كما يجب أن تزال عن الجسم أية مواد تجميلية. ورغم إلزامية الاستحمام في المسابح الفرنسية قبل دخول المسبح إلا أن الكثيرين لا يلتزمون بهذا الإجراء.

هل المسبح المكتظ بالسابحين أكثر تلوثا؟
لا. تشترط الأنظمة الفرنسية إفراغ 30 لترا من الماء من المسبح وضخ كمية مماثلة نظيفة مكانها مقابل كل شخص جديد يدخل المسبح. ويجري هذا الأمر عادة تلقائيا بفضل نظام كشاف يسجل عدد السابحين الداخلين للمسبح والخارجين منه. وإذا لم يتوفر مثل هذا النظام، فإن على إدارة المسبح أن تضبط تدفق الماء إلى البركة حسب عدد السابحين. كما يتوفر في البرك عادة نظام ترشيح متواصل لمعالجة الماء بأكمله عدة مرات في اليوم.

Ca M’Interesse

هناك تعليقان (2):

  1. المسابح فى النوادى او الخاصة فى المنازل تدعم بأرقى تصميمات سواتر ومظلات مع مؤسسة الافضل بسعر شامل تخفيض 30%
    0500709634-0504796842
    http://www.afdalksa.com/

    ردحذف
  2. نحن شركة فرسان الخليج افضل شركة عزل خزانات بالمدينة المنورة التي بها افضل العماله المدربه علي عزل خزانات لكي تحافظ علي المياه من اي بكتريا و بأفضل الاسعار التي لا تقبل المنافسه
    اتصل بنا علي الرقم : 0553061333
    http://www.forsan-elkhaleg.com/19/Cleaning-tanks-company-in-Madinah
    شركة عزل خزانات بالمدينة المنورة

    ردحذف