Powered By Blogger

الأحد، 25 مارس 2012

اعتماد فحص اللعاب للتحرّي عن فيروس الإيدز

ديلي سَيَنس (24/1/2012)
ترجمة: سمير الشوملي/ العرب اليوم

استخدم فحص اللعاب لتشخيص فيروس هيف (HIV) المسبب لنقص المناعة المكتسب، وتبيَّن أنه في دقة نتائجه يشبه فحص الدم التقليدي، حسب دراسة أجراها باحثون في جامعة ماكغِل الكنديّة. وأظهر تحليل شمولي قارن بين الدراسات في جميع أنحاء العالم أن فحص اللعاب للكشف عن إمكان وجود فيروس الإيدز، OraQuick HIV ½ اتسم بنفس دقة فحص الدم بالنسبة للسكان الذين يمثلون مخاطر عالية، مثل الشاذّين جنسيا. وبدقة أقل قليلاً بالنسبة للسكان الذين يمثلون مخاطر متدنية.

إن هذه الدراسة التي نُشرت في عدد الأسبوع الماضي من مجلة "لانسِت للأمراض المعدية" مهمة جداً للبلدان التي ترغب في أن تتبنّى استراتيجيات الفحص الذاتي لفيروس الإيدز.

تقول الكاتبة الرئيسة للدراسة، نِتيكا بَنت باي: "يمثل الفحص دائما حجر الزاوية لاستراتيجيات الوقاية والعلاج والرعاية. وعلى الرغم من أن دراسات سابقة أظهرت أن فحص اللعاب واعد جداً، إلا أن دراستنا هي الأولى لتقييم إمكانيات هذا الفحص على مستوى العالم كله."

حللت الدراسة معطيات أبحاث ميدانية من خمس قواعد بيانات عالمية. وأظهرت النتائج أن دقة فحص اللعاب تصل 99% لفيروس الهيف لدى الأشخاص الذين يمثلون مخاطر عالية، 97% لدى مَن يمثلون مخاطر متدنية.

يحظى الفحص الفمي الذاتي للتحرّي عن فيروس الإيدز بشعبية متزايدة، بسبب مقبوليته وسهولة استخدامه. فهو لا ينطوي على اختراق لجسم الإنسان، ولا يسبب الألم، وهو في تناول المرء، ويعطي النتيجة بعد عشرين دقيقة. كان إقناع الأشخاص بالتردد على العيادات العامة لإجراء فحص الإيدز صعباً بسبب إمكان رؤية الآخرين لهم، والإحساس بالعار المرتبط بذلك، والافتقار إلى الخصوصية، وممارسة التمييز ضدهم (كمثال على ذلك، قرار وزير الصحة الأردني مؤخرا بإعادة ليبيين مصابين بالإيدز إلى بلادهم؟!). ويمكن لممارسة فحص سري مثل الفحص الذاتي أن تنهي الإحساس بالعار المرتبط بفحص الإيدز. وهنالك زخم عالمي ضخم دعما للبحث عن استراتيجيات للكشف الذاتي عن وجود فيروس الإيدز.

إن الأشخاص الذين يشكلون مخاطر عالية يزيدون من إمكانية انتشار وباء الإيدز – لكنهم يواجهون تمييزاً واسع النطاق، وعنفاً وتهميشاً مجتمعياً من القائمين على خدمات الرعاية الصحية. وتقدّر مؤسسة "يو أن إيدز"، التابعة للأمم المتحدة، أن 90% من الرجال الشواذ يفتقرون إلى أبسط الخدمات الصحية الجنسية. ويمكن أن يكون فحص اللعاب أداة تشخيص فاعلة لهم، لكن يتوجب أن يرافق الفحص الذاتي وجود جهات تقدم رعاية صحية جيدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق