Powered By Blogger

الثلاثاء، 27 مارس 2012

البكتيريا لتشفير الرسائل!

يموّل الجيش الأمريكي حاليا أبحاثا تجرى على البكتيريا لاستخدامها في تشفير الرسائل، إنها فكرة غريبة حقا. فما سرها؟

يشرف على هذه الأبحاث منويل بلاسيوس من جامعة تفْتْس في مساشوسِتْس. وقد خطرت له هذه الفكرة بعد أن طور زملاء له طريقة للتشفير باستخدام اشارات ضوئية. فتساءل: ماذا لو جعلنا البكتيريا مشعة عن طريق التلاعب في جيناتها، ثم استخدمناها وسيلة لترميز الرسائل وتشفيرها؟

جرى انتاج سبع سلالات من بكتيريا أي كُلاي، المعدلة جينيا، لتفرز كل منها بروتينات مشعة بألوان مختلفة. ويرمز كل زوج من مستعمرات البكتيريا إلى حرف أو رقم معين، فالحرف أ مثلا يمثل بمستعمرة خضراء وأخرى برتقالية. "تطبع" الرسالة المشفرة بهذه البكتيريا على ورقة من السليلوز، حيث تبقى البكتيريا حية عليها بضعة أيام. ثم ترسل هذه الرسالة المشفرة إلى الجهة المقصودة. وما على المستقبل إلا أن يزرع البكتيريا ويكثرها في وسط مناسب، ثم يقرأ الرسالة بواسطة لمبات لد LED زرقاء. وتجري أبحاث لاستخدام فطر الخميرة بدل البكتيريا لأنه يعيش فترة أطول.

ومن مزايا هذه الطريقة أن البكتيريا أصغر من أن تكشفها العين البشرية، فلا يمكن لمن يرى الرسالة أن يخطر بذهنه أنها تحمل معلومات مشفرة، كما أن حل الشفرة لا يتطلّب وقتا طويلا كما في حالة الوسائل الحيوية الأخرى، مثل استخدام الحمض النووي دنا DNA.



Science ET Vie Dec. 2011
P 50

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق