Powered By Blogger

الجمعة، 16 مارس 2012

تساؤلات ساذجة ! ( أو لعلها ليست بهذه السذاجة)

ما مقدار الطاقة التي يستهلكها الدماغ؟

هل تساءلت مرة لماذا يمكنك أن تسير مكشوف الوجه والرأس في الطقس القارص البرودة بينما يلتف كامل جسمك بطبقات من الملابس الثقيلة؟

لعل تفسير ذلك يكمن في كون الدماغ يستهلك نحو 20% من الطاقة الكلية التي يستهلكها جسمك، مع ما يرافق هذا من إنتاج للحرارة التي تدفئ رأسك ومن ضمنه وجهك، مما يجعل غطاء الرأس، وخاصة في الطقس الدافيء سلوكا غير صحي.

وتتفاوت هذه النسبة حسب درجة استخدام الدماغ في التفكير. وبالطبع فإنك كلما بذلت جهدا أكبر في التفكير، كما في حل مسألة حسابية أو في خوض مباراة في الشطرنج، فان استهلاك دماغك من الطاقة سيزداد. كما أن دماغ الأذكياء يستهلك طاقة أكثر من غيرهم. وحتى لو كان الإنسان غائبا عن الوعي تحت تأثير مخدر قوي، فان الدماغ يحافظ على استهلاك الطاقة، لكن بمستوى قد ينخفض إلى ثلث مستواه أثناء اليقظة. والواقع أن نسبة كبيرة من جهد الدماغ توجه للتحكم في عضلات الجسم وأعضاء الحس. وهذا يفسر استمرار نشاطه حتى أثناء النوم أو التخدير.




هل تقتل المفاجآت السارة أو السيئة ؟

وهل يمكن للشعور بالإحراج أو الإحباط أو الحزن أو الخوف المفاجئ أن يقتل ؟

الجواب هو نعم، ولعلنا قد سمعنا قصصا عن أشخاص أصيبوا بجلطة أو سكتة قلبية قاتلة أو على الأقل أغمي عليهم بسبب موقف أو خبر غير عادي.

ومن السجلات الطبية القديمة نجد في المجلة الطبية البريطانية (BMJ) الصادرة عام 1860 ذكر حالة خادمة ضبطت وهي تسرق الطعام فسقطت ميتة فورا. ويعتقد بأن سبب ذلك هو دفعة قوية مفاجئة من هرمون الأدرينالين. وهو ما يحصل لدينا عند التعرض لضغط أو توتر مفاجيء.

ومن الأمثلة الأخرى على الوفاة نتيجة التوتر، الحالات الكثيرة لوفيات الموقوفين أو المساجين بسبب الجلطة القلبية، حتى دون أن يكونوا قد عانوا سابقا من أية مشاكل في القلب.

ومن جانب آخر، فان الشعور بالحرج قد يقتل بطريقة أخرى مختلفة تماما، فبعض الأعراض أو الأمراض تسبب الحرج للمصابين بها لدرجة تمنعهم من مراجعة الطبيب، حتى يستفحل المرض ويتعذر علاجه، ومن ذلك نزف الدم من الشرج بسبب سرطان القولون، أو مرض الإيدز والأمراض الجنسية عامة.

لماذا يتبادل المتبارون الصدارة ؟

نلاحظ هذه الممارسة في سباقات الدراجات الهوائية بشكل خاص، حيث يشترك المتسابقون عادة ضمن فرق وطنية أو تابعة لناد معين. إذ يلاحظ أن لاعبي الفريق المتصدر يتبادلون الصدارة بالتناوب، وعادة لا يكون البطل المتوقع من بين الذين يحتلون الصدارة أثناء مراحل السباق حتى الأمتار الأخيرة.

وتفسير ذلك هو أن اللاعب المتصدر يتلقى مقاومة الهواء بدرجة أكبر من المتسابقين خلفه مما يضطره لبذل جهد إضافي، ويصبح معرضا للإنهاك سريعا. ويعمد الفريق لحماية المتسابق الأفضل من بينهم من تأثير مقاومة الهواء بإبقائه في الصف الثاني حتى يوفر جهده وطاقته للمرحلة النهائية من السباق.

ما مدى خطورة الزئبق في حشوات الأسنان ؟

نعلم أن الزئبق خطر على الصحة. وقد يذكر البعض ما حصل في اليابان في ستينات القرن الماضي عندما عانى سكان قرية سكانها من صيادي الأسماك من ولادة أطفال مشوهين، وتبين أن مصنع الكيماويات المجاور كان يلقي بالزئبق في ماء البحر، لينتهي به المطاف في أجسام الأسماك التي يتغذى عليها السكان.

ويستعمل الزئبق على شكل ملغم أو مزيج مع معادن أخرى مثل الفضة والقصدير والنحاس أو الزنك ويعمل الزئبق في الملغم كما لو كان مذيبا لهذه المعادن وهو بذلك يختلف عن حالة السبائك حيث تكون ذرات العناصر أكثر ترابطا ببعضها.

ونظرا لأن الزئبق لا يكون مرتبطا كيميائيا بالعناصر الأخرى ضمن الحشوة، فهو معرض للتسرب تدريجيا ودخول جوف الإنسان. لكن كمية الزئبق المتسربة هذه ضئيلة، وما يمتصه الجسم منها ضئيل للغاية. وقد أجريت عدة دراسات في هذا الموضوع، ولم تتوصل لإثبات تأثيرات سمية واضحة للحشوات المحتوية على الزئبق.

وعلى أية حال. فقد وجهت انتقادات لبعض أطباء الأسنان الذين يضخمون المخاوف من الزئبق لدى مرضاهم من أجل إقناعهم بوضع حشوات أخرى مكلفة جدا ولا تحتوي على الزئبق.

عندما يجتمع الجمال والجفاف

إذا كنت محظوظا، فانك ستكون من بين العشرين شخصا الذين يسمح لهم يوميا بزيارة تشكيلات الحجر الرملي المسماة ويف ( الموجة) في ولاية أريزونا الأمريكية. فهذه المنطقة محمية حماية صارمة.

وحتى يسمح لك بزيارتها، عليك أن تتقدم بطلب مسبق حيث يقبل 10 أشخاص يوميا بهذه الطريقة. أو المشاركة في سحب يانصيب على باب المحمية لتكون من بين 10 أشخاص آخرين فقط يسمح لهم بالتجول فيها كل يوم.

لكن ما ستعانيه في جولتك سيكون أقسى من معاناتك للحصول على فرصة الزيارة. فالجولة ذهابا وإيابا تمتد لمسافة 10كم في جو حار ( حتى 38º) عبر وادي برلا، وفوق هذا كله، يضل البعض طريقهم في الوادي ولا يعثرون على وجهتهم أي "ويف".

اكتسب هذا الحجر الرملي ألوانه الصفراء والوردية والحمراء الزاهية بفضل ترسبات الحديد. وعلى مر السنين تحولت طبقات كثبان الرمل إلى صخور بمحتويات متفاوتة من الحديد. وساهمت الميكروبات في صنع طبقة صلبة تحد من تآكل الصخور الرملية وتمنع نمو النباتات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق