Powered By Blogger

الاثنين، 15 أكتوبر 2012

هل نحتاج الخرائط؟

قضايا هامشيّة العرب اليوم، ملحق الناشئة العدد 3، 8 تموز / يوليو 2012حسام مدانات، يسكن شادي قرب فندق كبير يؤمه سياح كثيرون، عرب وأجانب. وهو يستغلّ أية فرصة متاحة للتحدث اليهم. أصبح له بهذه الطريقة اصدقاء يتراسل معهم عبر الإنترنت. وعادة ما يشاهد السياح، الأجانب خاصة، متجمّعين حول خريطة لعمان، فيعرض عليهم المساعدة؛ فهو يعرف عمان جيدا. وكثيرا ما تتوقف بجانبه سيارة ليسأله سائقها عن مكان ما، ولا يكون الوصف سهلا بسبب تشابك شوارع عمان والتفافها. يفكّر شادي: لماذا لا يكون في كل سيارة خريطة؟ ولماذا لا تُنصب خرائط للحي في مواقع بارزة منه. وهو يذكر أن عدة خرائط لحيّه، الشميساني، كانت معروضة في أكثر من موقع قبل عشرين سنة، ثم تلفَتْ ولم تُجدَّد. الخريطة توفر الوقت والجهد وتقلل الحوادث يقال أن بإمكانك أن تتجول في أوروبا بأكملها في سيارتك أو على دراجتك دون أن تضطر لسؤال أحد عن الاتجاه. فالخرائط السياحية الورقية متاحة مجانا للجميع، وهي ايضا معروضة على مواقف الباصات وفي محطات القطارات. كما أن لافتات الاتجاهات واسماء الشوارع متوفرة وواضحة. ولاننسى نظام التوضيع العالمي، جبس GPS الذي أصبح متاحا للجميع. كم من حوادث سببها سائق سيارة ينعطف في اللحظة الأخيرة أو يتردد بين مسرب وآخر حائرا في أي اتجاه يتّخذ، لأنه ببساطة يجهل المنطقة. والوضع يتفاقم مع حلول الصيف وتزايد قدوم السياح والزوّار. فمن يعلق الجرس؟ من ينشر الخرائط؟ المركز الجغرافي الملكي، أم وزارة السياحة، أم أمانة عمان؟ أم لا حياة لمن تنادي؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق