Powered By Blogger

السبت، 6 أكتوبر 2012

شريط الأخبار العلمية (25/9)

م. سائد مدانات Saed_madanat@hotmail.com رب ضارة نافعة نعلم أن مكونات البيئة وعناصرها والعلاقات بينها أعقد من أن تؤخذ ببساطة. ويبدو أن أكثر الأشياء ضررا قد يكون لها دور أساسي في النظام البيئي المحلي أو العالمي, ومن ذلك ما أوردته مجلة الاكونومست البريطانية في عددها الصادر في 14 تموز 2011 عن نتائج تجارب أجريت في استراليا على نبات يتطفل على الأشجار ويدعى الهدال أو الدبق. وثماره غذاء للطيور. أزال الباحثون نبات الهدال من منطقة التجربة. وأبقوها نظيفة منه طوال 3 سنوات. فلاحظوا اختفاء أنواع الطيور التي تتغذى عادة على ثماره، وكذلك الطيور التي تضع أعشاشها داخل الهدال؛ وهي نتائج متوقعة. لكن الغريب هو أن ربع الأنواع الأخرى من الطيور قد اختفت من منطقة التجربة أيضا. واستنتج الباحثون أن الهدال يعتبر نوعا حيويا أساسيا، يدعم النظام البيئي بأكمله. ولعل تفسير ذلك يكمن في أن الهدال يوفر مكان عيش لعدد من الحشرات والديدان التي تتغذى عليها عدة أنواع من الطيور؛ ذلك لأنه قد يضعف الشجرة التي يتطفل عليها، أو يقتلها، فتنتشر عليها الحشرات والديدان. كما أن الهدال ينتج أوراقا كثيرة تغطي التربة عندما تتساقط وتوفر مكانا ملائما لعيش الحشرات التي تعتاش عليها الطيور. هل أخطأ هيزنبرغ؟ في عام 1927 صاغ الفيزيائي النظري فيرنر هيزنبرغ مبدأ عدم اليقين، (الشك) الذي اعتبر أحد أركان الميكانيكا الكمومية؛ وينص على أنه يستحيل قياس أي شيء دون أن يتسبب القياس في تغيير حالته تغييرا عشوائيا. فمثلا، أيّة محاولة لقياس موضع جسيم (مثل الالكترون) ستغير من سرعته تلقائيا. لكن باحثين من جامعة تورنتو قد أثبتوا إمكانية التحديد المباشر للتغير "العشوائي" الذي يحصل أثناء القياس. ما يعني أن هيزنبرغ كان متشائما أكثر مما ينبغي في مبدئه. لقد صمموا جهازا يقيس استقطاب فوتون ضوئي وحيد، واستخدموا تقنية تدعى "القياس الضعيف"، حيث عملية القياس هذه أضعف من أن تؤثر تأثيرا ملموسا على الجسيم المقاس. مراقبة الالكترونات أثناء قفزها إنجاز جديد تحقق في جامعة أرغون الأمريكية ونشر في السادس من أيلول الحالي. فقد جرت مراقبة الإلكترونات أثناء حركتها بين دقائق صدأ الحديد، باستخدام وسائل مراقبة عالية السرعة بواسطة الأشعة السينية. وهذا سيمكننا من فهم كيف يتصرف أكسيد الحديد، أحد أكثر المواد انتشارا في القشرة الأرضية، وهو يغير خواص التربة والماء من حولنا. كما أن هذا الإنجاز سيفيد في دراسة المواد الأخرى شبة الموصلة، والخلايا الشمسية، ومولدات الهيدروجين، وطرق تخزين الطاقة في البطاريات، لأنه يعمق من فهمنا لكيفية سير الالكترونات، أي الطاقة الكهربائية، في المواد المختلفة. مادة سحرية تزيل رائحة المجاري نعاني جميعا من تلك الروائح النتنة التي تنبعث من مجاري المياه العادمة ومناهلها ومن محطات التنقية. إلا أن اختراعا جديدا عُرض في مؤتمر جمعية المياه الدولية في أيلول الحالي قد ثبتت فعاليته في القضاء على هذه الرائحة. يدعى هذا المزيج الكيميائي السحري كلوفيس Cloevis وقد جُرّب بنجاح في استراليا، حيث أوقف 99% من انبعاث غاز كبريتيد الهيدروجين، الذي تشبه رائحته رائحة البيض الفاسد. تجربة بيئية رائدة: نبات البردى على جزر بلاستيكية طافية نعلم أن الفراعنة كانوا يكتبون على ورق البردى. والآن يعود هذا النبات ليقدم فوائد واستخدامات أخرى. (لاحظ أن اسم هذا النبات بالانجليزية هو papyrus، ومنه أشتقت كلمة paper الانجليزية بمعنى ورق!). تمّول مجموعة REWE الالمانية مشروعا يتضمن إنشاء جزر طافية مكونة من قنان بلاستيكية مستهلكة، ويزرع فوقها نبات البردى، بهدف حماية الأنظمة البيئية في إحدى بحيرات كينيا. يتمتع البردى بقدرة كبيرة على امتصاص الملوثات من البيئة، وتوفر سيقانه التي يبلغ طولها خمسة أمتار مأوى للطيور البرية، إضافة إلى أن الأسماك تحتمي بالفجوات بين جذور البردى تالممتدة بين القناني وداخل ماء البحيرة. Eurekalert 21/9 74 مفاعلا نوويا معرضة للتسونامي بعد كارثة المحطة النووية اليابانية في فوكوشيما في آذار 2011، ثار القلق من إمكانية حصول كارثة مشابهة في محطات نووية أخرى، وقد نشر فريق باحثين اسبان في 21 أيلول الحالي نتائج دراسة تكشف عن أن 23 محطة نووية تحتوي ما مجموعه 74 مفاعلا، معرضة لخطر الطوفان البحري أو التسونامي، في أية لحظة. وتقع معظم هذه المحطات في جنوب، وجنوب شرق آسيا. رحلة إلى قلب الأرض شهد يوم 22 أيلول الحالي انطلاق حملة لفريق اسباني فرنسي، من جزيرة لاريونيون في المحيط الهندي، بهدف رسم خرائط للماغما أو الصهارة الحارة التي تغذي إحدى أكثر مناطق العالم نشاطا بركانيا. وتتميز هذه المنطقة بأنها لا تقع على الحدود بين صفيحتين من صفائح القشرة الأرضية، وإنما تشكل ما يسمى بقعة ساخنة Hotspot. تصل الفتحات البركانية إلى أعماق كبيرة داخل وشاح الأرض، وهو الطبقة الواقعة تحت القشرة الأرضية، وتتكون من ماغما ملتهبة ومنصهرة. تهدف هذه الحملة إلى سبر أغوار هذه الفتحات التي تدعى ريشا وشاحية، إلى عمق 2900 كم، أي إلى قاع الوشاح. ويتحقق ذلك بفضل تسجيل موجات زلزالية بواسطة شبكة واسعة وكثيفة من راسمات الموجات الزلزالية، ويبلغ عددها 90 راسما، منها 60 جهاز موزعة على مساحة 4 ملايين كم² على قاع البحر، و 30 على اليابسة، وتكمل البيانات بأرصاد 70 محطة زلزالية منصوبة على سواحل الدول المطلة على المحيط الهندي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق