Powered By Blogger

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2012

اللغة الفرنسية في مدارسنا: مأساة أم ملهاة

حسام مدانات، العرب اليوم، ملحق الناشئة، العدد 5 درس أولادي اللغة الفرنسية في مدرسة خاصة، طوال سنيهم الدراسية (وهذا أمر كنت مجبرا عليه لعدم توافر مدرسة حكومية قريبة، ولعدم توفير المدارس الحكومية باصات لنقل الطلبة، بخلاف المدارس الأهلية الخاصة). وعادة ما تفتخر المدارس وأهالي الطلبة بأنهم يدرسون الفرنسية. المشكلة باختصار أن معرفتهم بهذه اللغة بعد انتهاء الصف الثاني عشر، لا تزيد عما عرفوه في نهاية الصف الأول الابتدائي: تصريف فعل الكينونة وفعل الملكية، وما اسمك؟ وأين تسكن؟... فما السر في ذلك؟ نعلم أن عدد الحصص الاسبوعية لكل من اللغة العربية والانجليزية لا يقل عن 6 أو 7 حصص؛ عدا عن ممارسة الطفل للعربية كلغة أم، والانجليزية من خلال التلفاز والانترنت... فكيف نتوقع أن يتعلم الطفل لغة خُصص لها حصة واحدة أو حصتان اسبوعيا، ودون أية فرصة لممارستها أو التعرض لها في حياته اليومية. إمّا أن تأخذ اللغة حقها من الحصص. ست حصص اسبوعيا، أو أن تلغى بكل بساطة. إنها معاناة يقاسي منها الطفل نفسه، ومعلمه في المدرسة، ووالداه، والمعلم الخصوصي الذي قد تستعين به الأسرة؛ وكلّ هذا عبث وبلا طائل. فمن يوقف هذه الملهاة – المأساة؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق