Powered By Blogger

الاثنين، 15 أكتوبر 2012

الحقيبة المدرسية ... ما أثقلها!


من يحمل الحقيبة؟ العرب اليوم، ملحق الناشئة، العدد 4، 5 آب / أغسطس 2012حسام مدانات، أحزنني ما جرى لإبنة جارنا الرقيقة، ذات السنوات العشر، فقد زرع لها قضيب معدني لتقويم عمودها الفقري. وسبب ذلك: حملها كل يوم حقيبة مدرسية تزن 10كغ. وفسر لي والدها سر هذا الوزن الزائد: 7 كتب مختلفة ودفاتر قد يصل عددها الى الثلاثين. لم أصدق ذلك، حتى عرضها علي. فاللغة العربية وحدها مثلا لها عشرة دفاتر بعناوين عجيبة وفسر لي ذلك بأن المدرسة تجبر الطلبة على شراء الدفاتر التي تصدرها، وبخمسة أمثال سعر السوق. وعلى كل معلم أن يخترع عناوين متنوعة لتسويق أكبر عدد من الدفاتر. (وأضاف أن المدرسة الخاصة تستخدم كافة الوسائل الممكنة "لتحلب" أهالي طلبتها؛ فهي مؤسسة ربحية، قبل أن تكون تربوية). وبالطبع، فإن الحقيبة تحتوي في الصباح على علبة عصير، وقنينة ماء، وشطيرة؛ إضافة الى القرطاسية والقاموس والأطلس والأدوات الهندسية. فهل سنجد أنفسنا يوما مع جيل من محدودبي الظهر، أم أن هذه الحقائب الثقيلة ستكسبهم قوة ولياقة؟ لا أعلم؟ يقال إن أطفال بعض الدول المتقدمة يتركون كتبهم ودفاترهم في دروجهم في المدرسة؛ فما تعلموه في غرفة الصف يكفي؛ ولا داعي لتحميل الطفل ووالديه عناء الدراسة في المنزل، بعد يوم طويل ومتعب في المدرسة؛ وهذا عدا عن المدرّس الخصوصيّ الذي تستعين به عائلات كثيرة لتعويض عدم استفادة الطفل من معلم المدرسة الخاصة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق