Powered By Blogger

الخميس، 26 أبريل 2012

خير العلم ما أفاد أهله: حلول مطلوبة لقضايا تهمّك

.
علوم وتكنولوجيا، العدد25، 27 نيسان 2012، العرب اليوم
لعل هاجسنا الأول في هذه الصفحة هو أن ننمي مَلَكة التفكير العلميّ المنطقيّ، وأن نحبّب العلم لقلوب قرّائنا. وأن نعرض من وقت لآخر أساسيّات العلوم المهمّة لإنسان القرن الحادي والعشرين.
ولهذا الغرض، سنقدم لك عزيزنا القارىء قضايا جوهرية، ونطلب منك أن تستخدم التفكير المنطقي لتحللها وتقترح حلولا ممكنة لها. سنشير الى الردود التي تصلنا، وسننشر الأفضل منها.

 قضيّة جوهرية وملحّة من واقعنا الصعب: أزمة السير المستفحلة.

- تتزايد أعداد السيارات في شوارعنا يوما بعد يوم وتكبر أحجامها، الموزعات المرورية (التقاطعات ذات الجسور والأنفاق والدواوير) لم تحلّ المشكلة. الوقت المهدور والدخان الملِّوث وحرق الأعصاب أصبحت معاناة يومية لكلّ منا. مبادرات الحكومة تراوح مكانها (القطار الخفيف؛ الباص السريع). وسياسة الدولة والبنوك تروّج لشراء السيّارات وتشجّعها من خلال القروض الميسّرة والفوائد المتدنّية.

- أفكار ناجحة من دول أخرى:
أختيرت فينّا، عاصمة النمسا، هذا العام أفضل مدينة في العالم. وكانت هذه المدينة العريقة قد أصدرت بطاقات للنقل العام، تكلّف البطاقة يورو واحدا في الشهر (أقل من دينار) وتخوّل حاملها استخدام وسائل النقل العام طوال الشهر بقدر ما يريد. فمن الذي سيستخدم سيارته الخاصة في هذه الحال؟
للمقارنة، أجرة باص النقل العام على بعض الخطوط داخل عمان تعادل الأجرة من عمان ( مجمع رغدان) الى السلط. هل من جشع وسوء إدارة أكبر من ذلك؟
من وسائل ترويج النقل العام الممكنة:

- ماذا لو حوّلت الدولة مبالغ دعم مشتقات النفط الى دعم النقل العام؟

- ماذا لو أعفيت سيارات التكسي وباصات النقل العام من الجمارك ورسوم الترخيص، وزيدت هذه الرسوم على السيارات الخاصة؟

- ماذا لو طُبّقت تقنيات الحكومة الالكترونيّة في أقرب وقت ممكن حتى تتدنى حاجة المواطن لمراجعة الدوائر الحكومية أو التنقل بين دائرة وأخرى للحصول على وثائق يمكن للدوائر تبادلها الكترونيّا؟

- ماذا لو جعلنا الأرصفة مصفات رسمية للسيارات، ما دام سكان عمان لا يمشون على أية حال؛ لاحظ أن معارض بيع السيارات تشغل الأرصفة بسيّاراتها.

- ماذا لو حفّزنا الناس على السكن في الضواحي لتخفيف الضغط على مراكز المدن وشوراعها؟

- ماذا لو طبقنا نظام الدوام المرن في المؤسسات الحكومية والخاصة، بحيث يختار الموظف ساعة قدومه ومغادرته، شرط إمضاء الفترة المقررة في الدوام؟

- ماذا لو شجّعنا العمل من المنزل، بواسطة الإنترنت مثلا، للوظائف القابلة لذلك؟
هل لديك، عزيزي القارئ، أفكار أخرى؟ وهل ترغب في مناقشة الأفكار السابقة؟
أسمِعنا صوتك!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق