Powered By Blogger

الثلاثاء، 17 أبريل 2012

مشروعات طموحة برسم التحقيق في القرن الحادي والعشرين

العرب اليوم، 17/4/2012


في 1/1/2001 أوردت مجلة "العلم والحياة" الفرنسية في عددها الممتاز رقم (1000)، أسماء (21) مشروعا تتوقع أن يسعى الباحثون لتحقيقها خلال قرننا الحالي. وكانت المجلة الثقافية الفصلية الصادرة عن الجامعة الأردنية قد أشارت لهذا الموضوع في عددها رقم 52 (12/2000 – 2/2001).
وها قد مضى من قرننا الجديد أحد عشر عاما ونيف. فماذا تحقق من هذه المشروعات؟ وأيها يتلقى اهتماما ودعما جديا بهدف تحقيقه خلال هذا القرن؟
لقد سعينا، باذلين بعض الجهد، لمعرفة ما تحقق من هذه المشروعات، أو إلى أين وصلت حاليا.

1) رصد بوزون هِغْز
تكثفت الجهود مؤخرا لكشف هذا الجسيم. وقد نشرت صفحتنا هذه مقالا للدكتور سائد دبابنة بتاريخ 15/1/2012 بعنوان " لمحات هغز" يعبّر عن تفاؤله بتحقيق ذلك خلال عام 2012 في المصادم الهادروني الكبير في سويسرا.

2) التنبؤ بطقس المحيطات:
أصبح مألوفا لدى من يستخدم الانترنت أن يرجع إلى موقع يعطيه توقعات الطقس بدقة كافية لأسبوع أو أكثر. لكن توقع الطقس فوق المحيطات يتضمن تعقيدات وصعوبات كبيرة.

3) صناعة نجم في أنبوب اختبار:
هذا هو هدف مشروع الميغاغول الليزري في مدينة بوردو الفرنسية، ويهدف الى تهيئة الظروف المتطرفة التي سبقت ولادة الكون.

4) ابتكار لغة رياضية موحدة، أي لغة عامة واحدة لمختلف تخصصات الرياضيات: الهندسة ، الجبر ، التحليل، ونظرية الأعداد. وفي القرن الماضي ساعدت الرياضيات المعاصرة ونظرية المجموعات والمنطق الرياضي على بدء صياغة هذه اللغة الموحدة.

5) اكتشاف الآثار دون حفر:
تستخدم وسائل التصوير الجوي والفضائي منذ سنوات لكشف الآثار الدفينة. وقد استخدمت مختلف أنواع الأشعة الكهرطيسية، ومنها الأشعة الرادارية وتحت الحمراء، وحققت نجاحات متفاوتة. ونتساءل هنا، ماذا عن تحديد مكامن النفط والغاز ومختلف الموارد الطبيعية دون حفر آبار تنقيب مكلفة؟

6) حفظ التنوع الحيوي:
باستخدام مختلف أنماط التكاثر مثل الاستنساخ والأجنّة المجمّدة والإخصاب خارج الجسم والأم البديلة، وذلك لحفظ الحيوانات المهددة بالانقراض أو حتى إعادة حيوانات منقرضة إلى الوجود.

7) صناعة الخلية الحية:
رصد مئة مليون دولار لهذا المشروع. وقد نشرت صفحتنا في عددها الخامس بتاريخ 30/12/2011 مقالا للسيدة بثينة معمّر بعنوان "تصنيع خلايا حية لأول مرة".

8) إنتاج خريطة للبروتينات:

بعد أن رسم العلماء الخريطة الجينية للانسان، الجينوم، انطلقوا في مهمة أضخم: تحليل البروتينات ورسم خريطة شاملة لها. وقد أمكن كشف تركيب آلاف البروتينات، لكن نسبة بسيطة منها تخص الجسم البشري.

9) زراعة الأعصاب – لتعويض التالف منها.

10) التغلب على الشيخوخة وأمراضها.

حلم البشرية الأزلي. الخلود أو على الأقل العيش لمدة أطول بصحة حيدة. لكن أمراض حضارتنا ما زالت مستعصية على العلاج. مثل تصلب الشرايين والسرطان والانسداد الرئوي المزمن بسبب التدخين.

11) البحث عن كواكب تشبه الأرض:
والبحث عن كائنات حية عاقلة في الكون. نشرت مجلة العربي العلمي في عددها الثالث، آذار/مارس 2012، مقالا بعنوان "كبلر يكتشف (11) مجموعة شمسية جديدة".

12) تغيير الصفات الوراثية للكائنات الحية:
تحققت انجازات كبيرة حتى الآن في هذا المجال، وانتجت محاصيل نباتية معدلة جينيا لتقاوم الآفات أو لتحمل صفات مرغوبة. لكن هذه المشاريع تواجه مقاومة كبيرة من المنظمات البيئية، التي تخشى ظهور كائنات خطيرة.

13) الرابوط الحي:
الهدف هو بناء إنسان آلي أقرب ما يكون للإنسان. ويبدو أننا نقترب من هذا الهدف يوما بعد يوم. إذ لا يكاد يمر أسبوع دون أن نقرأ عن رابوط جديد يقوم بمهام معقدة "وبشرية". ولعل اليابان هي الأكثر اهتماما بهذا المجال.

14) بطارية تستخلص طاقة الوقود الأحفوري كيماويا:

هذه البطارية لن تحل محل النفط والغاز، لكن الهدف هو أن تحصل منهما على الطاقة الكامنة بتفاعل كيميائي، دون حرق ودون تلويث للجو. إنه حلم أخضر جميل!.

15) حفظ معلومات الانترنت والمعلومات الرقمية عامة:

يسعى الجميع للتخلي عن الورق واعتماد الحاسوب والانترنت والوسائل الرقمية لتبادل المعلومات ونشرها وحفظها. لكن هل نضمن أن لا تتلف المعلومات الرقمية المخزنة وتزول بعد بضع سنوات؟

16) حفظ البيئة وإلغاء التلوث:
قضية الساعة وكل ساعة، لكن الجعجعة كثيرة والطحن قليل حتى الآن.


17) صنع طائرة تتسع لألف راكب:

بدأت شركة ايربص الفرنسية عام 1998 مشروعا لصناعة طائرة ايربص 380 التي تحمل الف راكب وبكلفة 13 مليار. وقد تلقت نحو 160 طلبا حتى الآن. لكن شركة بوينغ الأمريكية بدأت مشروعها المنافس بطائرتها رقم 797.

18) انتاج آلات منمنمة:

تحققت انجازات كبيرة في مجال المواد النانوية، وتم بالفعل انتاج محركات على مستوى الجزيئات.

19) شبكة مواصلات بين الكواكب:
رغم تراجع مشاريع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، فإن أبحاث الفضاء لم تتوقف؛ ولعل هذا الهدف يتحقق خلال هذا القرن.

20) وقف دمار الغابات والريف:
ما زالت غابات العالم تعاني من التدمير والحرق لاستغلال اخشابها ولفلاحة أراضيها وللتعدين فيها. فمصالح الشركات الكبرى أقوى من أحلام البيئيين.

21) تنظيم حركة السير وتخفيض الحوادث:
اعتمادا على أنظمة مثل جبس GPS أي نظام تحديد الموقع بواسطة السواتل (الأقمار الصناعية). نجد حاليا سيارات تكسي دون سائق في بعض المدن الأوربية. كما أن نظام جبس أصبح يستخدم حاليا في مختلف دول العالم، في السيارات والطائرات والسفن.





ويخطر بأذهاننا أهداف ومشروعات أخرى يفترض بالبشرية السعي لتحقيقها، فهل نعيش لنرى بعضها يتحقق خلال هذا القرن؟

 تطوير تقنيات كفؤة ورخيصة لاستغلال الطاقة الشمسية والريحية.
 جعل مرض السرطان من ذكريات الماضي، كما هو حال الجدري مثلا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق