Powered By Blogger

الخميس، 5 أبريل 2012

العلم أو الاندثار: تجربة في مختبر ساهمت في خسارتنا وطنا

هل يمكن أن تتفوق أبحاث عالم في مختبره على مناورات السياسيين واستراتيجيات العسكريين، وتضحيات ملايين الجنود؟ كل منا يعرف الإجابة في قرارة نفسه. لكنا نترك الإجابة لك عزيزي القارىء بعد أن تقرأ الفقرة الآتية التي اخترناها لك موضوع "الخمائر"، الصفحة 342 ، من كتاب " في سبيل موسوعة علمية " للدكتور أحمد زكي.
لا شك أن نجاح الصهاينة في مسعاهم قد تحقق بفضل تضافر جهودهم جميعا، لكن يبدو أن لما يرويه د. أحمد زكي جانبا من الحقيقة، ويدعم وجهة النظر هذه تقدير الصهاينة لويزمان باختياره أول رئيس دولة لإسرائيل.
لاحظ أيضا أن معهد ويزمان الإسرائيلي ينتج من البحوث العلمية الأصيلة أكثر مما تنتجه جامعات ومعاهد الوطن العربي مجتمعة.

التخمير ونكبة فلسطين

وكان ويزمان Chaim Weizmann الذي صار بعد ذلك أول رئيس لدولة اسرائيل، قبل الحرب العالمية محاضرا في الكيمياء العضوية بانجلترا. وبدأ عمله بجامعة منشستر Manchester. وكان له بحوث في الكيمياء أغدقت عليه مالا. وعمل أثناء الحرب العالمية الأولى في مختبرات البحرية البريطانية، ودرس طريقة انتاج الجلسرين من السكر بالتخمير، فيسّر للحكومة البريطانية في أمر المفرقعات مثل ما كان تيسر للألمان.
واشترط على الحكومة البريطانية، وكان رئيسها إذ ذلك لويد جورج، أن يكون ثمن ذلك وعد بلفور Balfour بالوطن اليهودي بفلسطين.
فوعْد بلفور اشتراه ويزمان العالم الكيماوي الصهيوني الناجح بعملية في صناعة تخمير.
وهذا ما عرفته من أفواه اصحاب له عرفوه وصحبوه في جامعة منشستر، حيث كنت أتابع بحوثي الكيماوية في العشرينيات من هذا القرن.
د. أحمد زكي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق