Powered By Blogger

الأربعاء، 18 أبريل 2012

شخصيات علمية: بول ديراك

Paul Dirac
(برستول ، 1902 – فلوريدا 1984)



فيزيائي نظري انجليزي، ويعتبر أحد أعظم الفيزيائيين في القرن العشرين، كان له مساهمات أساسية في إنشاء وتطوير الميكانيكا الكمومية (الكوانتية)، والكهردينامية الكمومية. شغل كرسي الرياضيات في جامعة كمْبرِج، ثم انتقل إلى جامعة ميامي. وأمضى العقد الأخير من عمره في جامعة ولاية فلوريدا.

صاغ "معادلة ديراك" التي تصف سلوك الفرميونات (وهي جسيمات تتخّلق وتدمّر حسب نظرية بيتا التي صاغها أنريكو فيرمي عام 1934)، وتوقع وجود ضديد المادة (المادة المضادّة).

فاز بجائزة نوبل في الفيزياء لعام 1933 بالتشارك مع إروين شرودِنغر، تقديرا " لاكتشافهما أشكالا منتجة جديدة من النظرية الذرية".
من طرف ديراك
لم يكن ديراك يكثر الكلام، ما دفع زملاءه في جامعة كمبرج الى ابتكار وحدة "ساخرة" تسمى ديراك (مثلما نتحدث عن وحدة المتر لقياس الطول) والديراك الواحد يساوي " كلمة في الساعة"!

انتقد ديراك اهتمام الفيزيائي روبرت أُبِنهايمَر بالشعر قائلا: " هدف العلم هو تسهيل الأمور الصعبة، بعكس الشعر الذي يعمل على صياغة أشياء بسيطة بطريقة غير مفهومة؛ إن العلم والشعر لا يتفقان".

والده سويسري هاجر إلى انجلترا، وكان قاسيا صارما، يصرّ على أن يتحدث أولاده الفرنسية في البيت. كان ديراك ووالده مصابين بالتوحد، بدرجتين مختلفتين. ويبدو أن صفة التوحد هذه كانت عاملا حاسما في إبداعه في الرياضيات والفيزياء.

تزوج شقيقة الرياضي والفيزيائي المجري يوجين فِغنَر الذي فاز بجائزة نوبل عام 1963 تقديرا لمساهماته في نظرية نواة الذرة والجسيمات الأولية. ويروي صديق لديراك أنه زاره، ولم يكن يعلم أنه قد تزوج. فقال ديراك متلعثما: أقدم لك شقيقة فغنر... وهي الآن زوجتي.

سُئل ديراك عن معتقده الأساسي فذهب الى اللوح وكتب: إن قوانين الطبيعة يجب أن يعّبر عنها بمعادلات جميلة".

بعد وفاته قرر معهد الفيزياء في بريطانيا تخصيص جائزة سنوية باسم ميدالية بول ديراك. وكان الفيزيائي الشهير ستيفن هوكنغ أول الفائزين فيها عام 1987.

ويمنح مركز عبد السلام الدولي للفيزياء النظرية في تريستا/ايطاليا، ميدالية ديراك في الثامن من آب كل سنة، وهو تاريخ ميلاد ديراك . كما يقدم المركز الدولي للفيزياء النظرية جائزة ديراك تكريما لذكراه. وقد كرمت جامعة ولاية فلوريدا ذكراه ايضا بعدة مبادرات، منها تسمية مكتبة العلوم فيها باسمه حيث نصب على بابها تمثال له.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق