Powered By Blogger

الأحد، 8 يناير 2012

د. هشام الخطيب يتحدث عن البحث العلمي

ضمن الأنشطة المنتظمة لجمعية البحث العلمي، القى د. هشام الخطيب مساء الأربعاء الماضي 5/10 2011محاضرة بعنوان: البحث العلمي في الأردن والعالم العربي.

تضمنت المحاضرة عددا من الأفكار والأطروحات، نعرض لها فيما يلي باختصار.

- عرّف المحاضر البحث العلمي بأنه تحقيق تقدّم في المعرفة، أو تحريكها خطوة الى الأمام، وهذا يتطلب أولا أن تجتاز عتبة العلم، او تمتلك ناصيته.

- يتوجب على الباحث أن يكون مثقفا، وأن يتمتع بنظرة أوسع من تخصصه الضيق، فيدرك موقع تخصصه في عالم العلم. وأن يمتلك النفس الطويل، فلا يتعجل التوصل الى نتائج أو اعتلاء المناصب وأن يكون مثابرا .

وأخيرا على الباحث العربي أن يتقن اللغة الانجليزية استيعابا وكتابة بها. وللأسف فإن القليل من باحثينا يتقنها. لهذا السبب فإني القي محاضراتي في المؤتمرات العالمية باللغة العربية، حتى أفيد زملائي العرب الحضور.

فلغتنا لم تتطور علميا، بينما طورت أمم أخرى لغاتها لتستوعب العلوم الحديثة. ومنها اسرائيل.

- إن المدرسة هي الأساس، وانخفاض مستوى التدريس فيها يترك آثاره على مستوى الخريج الجامعي . لدينا نسبة عالية من الجامعيين، ربما الثانية بعد أمريكا. لكن مستواهم متدني. كان للتزايد السكاني المرتفع لدينا أثره في تخفيض امكانيات المدارس وكفاءتها.

- لم يعد نشر الأساتذة الجامعيين للأبحاث بهدف الترقية هو المعيار حاليا، خاصة بعد ثورة الانترنت. المهم هو مدى الاشارة للبحث المعني في الأوراق البحثية العالمية. إن العدد الأكبر من الاشارات في العالم هو لباحثين من أمريكا ثم من اسرائيل، وخاصة معهد وايزمن. واليوم فاز اسرائيلي بجائزة نوبل في الكيمياء. أوردت مجلة الاقتصادي (اكونومست) في عدد حديث لها أن البحث في اسرائيل يحصل على أكبر نسبة على مستوى العالم وهي 4.2% من الدخل القومي، ويليها السويد ثم كوريا الجنوبية.

- ليس صحيحا أن بيئتنا غير حاضنة أو ملائمة للبحث. لقد أجريت ابحاثي كلها هنا وحصلت على جوائز عالمية عليها. حاليا، لا داعي للسفر حتى تتعلم. لديك العلم كله على الانترنت ولديك اجهزة المحاكاة.

- في دولنا العربية الثقافة متواضعة بشكل عام. وقد تراجعت هذه الدول، وخاصة مصر التي كانت رائدة لكنها ابتليت بقيادات تفتقد الرؤية.

- أحرّر مجلة السياسة الاقتصادية Economic Policy وتصلنا أوراق من ايران وتركيا. لكن لا شيء من مصر.

- عندما كنتُ وزيرا للطاقة، رصدت موازنة لدعم البحث العلمي، وعندما لم أجد من أعطيه، حولتها لتطوير نظام الجودة – الايزو.

عقّّب د. أنور البطيخي على المحاضرة، منوها الى أن أساتذة الجامعات لدينا مثقلون بأعباء التدريس. كما أن صندوق البحث العلمي لا يقدم الدعم اللازم للباحثين.

إن موازنة البحث في اسرائيل ستة مليارات دولار، 40% منها من تبرعات من أمريكا، و 40% من الشركات بينما موازنة البحث لدينا 15 مليون دينار.

أشارت بعض المداخلات والتعليقات الى أن الأوضاع المادية غير المريحة لأساتذة الجامعات لدينا تعيق اشتغالهم بالبحث. وردّ د. هشام بأن الباحثين الأوروبيين لا يتمتعون بمستويات دخل عالية، وهم يدفعون ضرائب باهظة.

- وأشار د. عايد الى أن مواردنا المالية لا تسمح بتحقيق أبحاث مكلفة. وجامعاتنا تخرج موظفين وليس باحثين. ثم ما علاقة البحث بالاقتصاد. أيهما يولد قوة دفع للآخر؟

وعلقت العين ليلى شرف بأن الطفل في أمريكا يتدرب على البحث العلمي الحقيقي منذ الصف الرابع الابتدائي. كما أن البحث يتطلب حرية التفكير وهذه مقموعة لدينا على كافة المستويات.

تمت الإشارة أخيرا الى أن باحثينا قدموا بالفعل انجازات متميزة، مثل التعقيم الشمسي والري بالتنقيط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق