Powered By Blogger

الأحد، 8 يناير 2012

علاج للإيدز: أفضل انجاز لعام 2011

اختارت مجلة العلم (سَيَنس) التي تصدرها الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم، دراسة بحثية عن علاج لمرض الايدز كأفضل اختراق أو انجاز علمي لعام 2011. أُطلِق على هذه التجربة الاسم HPTN 052 وقد دلت على أن الأشخاص الذين يحملون فيروس هيف HIV، الذي يسبب مرض الايدز، وتناولوا أدوية مضادة لهذا الفيروس، يقل احتمال نقلهم الفيروس لشركائهم بنسبة 96%. لقد كانت النتائج حاسمة فعلا، وأنهت سنوات من الجدل حول مدى فعالية الأدوية المضادة للفيروس الارتدادي (antiretroviral drugs) أو اختصارا (ARVS) (أرف)، فقد ثبت أنها لا تفيد فقط في علاج الشخص الذي يحمل الفيروس، وإنما تفيد أيضا لغرض وقائي، إذ تخفِّض تخفيضا كبيرا احتمال انتقال العدوى إلى الشريك بواسطة الاتصال الجنسي.
أشرف على التجربة ميرون كوهِن، من كلية الطب في جامعة نورث كرولينا، حيث بدأ منذ عام 2007 في تطبيق الدراسة على 1763 زوجا من تسعة بلدان في ثلاث قارات. وكان أحد الزوجين يحمل فيروس الهيف.
أعطى الباحثون العلاج لنصف المصابين بالفيروس. وفي بداية عام 2011، قرر مجلس مراقبة مستقل إعطاء جميع المشاركين المصابين العلاج (أرف) فورا، وذلك قبل أربع سنوات على الموعد المقرر لانهاء التجربة.
لقد ثبتت حقا فعالية العلاج في منع انتقال الفيروس. كما أوصى المجلس بنشر نتائج الدراسة بأسرع وقت ممكن، وهذا ما تم فعلا في عدد 11 آب من مجلة نيو إنغلند الطبية.




ويسود الرأي أن هذا العلاج وحده لن يقضي على وباء الإيدز، إلا أن الجمع بينه وبين ثلاثة وسائل وقاية رئيسية أخرى سيحدّ إلى حد كبير من انتشار فيروس الهيف.
لكن استغلال هذا الكشف على أرض الواقع ليس سهلا. فملايين المصابين بفيروس الهيف يصعب الوصول اليهم بسبب مشكلات في البنية التحتية في الدول الفقيرة بشكل خاص، وهذا عدا عن تكاليف العلاج المرتفعة.
يجدر بالذكر أن الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم (AAAS) هي أكبر جمعية علمية عامة في العالم، وهي تصدر مجلة العلم، سينس، والتي يقرؤها نحو مليون شخص إضافة إلى إصدارها مجلات علمية متخصصة أخرى. أنشئت الجمعية عام 1848 وتتبعها 262 جمعية فرعية وأكاديمية للعلوم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق