Powered By Blogger

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

نبض القلب: بصمة شخصية جديدة

- المحرر العلمي العرب اليوم، 20/ 11/ 2012 • لا شك أنك عزيزي القارئ، ستتساءل فورا عن مبرر تطوير واعتماد طريقة جديدة لتحديد الشخصية، ولاستحداثها ككلمة سر أو مرور، ما دام لدينا وسائل أخرى راسخة وموثوقة، مثل بصمة الأصبع أو الكف بأكمله، إذ نعلم أنه لا توجد بصمتان متماثلتان؛ وأيضا قزحية العين التي تختلف من شخص لآخر، وهي مستخدمة فعلا في العالم وفي الأردن حاليا. كما أن نبرة الصوت قد تخدم كبصمة شخصية مميزة لكل منا أيضا. • على الرغم من – أو ربما بسبب – حرية انتشار المعلومات حاليا، اصبح استخدام كلمة السر مهما للغاية. كل من يستخدم الحاسوب والانترنت بخدماته الرائعة كالبريد الالكتروني والفيس بُك.. الخ. يدرك أهمية امتلاكه لكلمة سر خاصة به، ولا يعرفها غيره. وتظهر الأهمية البالغة للبصمة الشخصية في المؤسسات البحثية العسكرية الاستراتيجية وفي المؤسسات الأمنية الخ. عيوب بصمة اليد والقزحية حقا أن بصمة إصبعك فريدة، إلا أنه يمكن تقليدها باستخدام قالب غشائي رقيق من السلكون، يمثل نسخة أو صورة عن بصمتك، ويمكن لأي شخص آخر أن يلصقه على أصابعه. وكذلك الأمر فيما يتعلق بقزحية العين، التي يمكن تصويرها ثم نسخها على عدسة لاصقة يضعها الشخص الذي يريد أن ينتحل شخصيتك. لهذه الأسباب برزت الحاجة لتطوير وسائل أخرى لتحديد الشخصية بطريقة غير قابلة للتزوير والتقليد. وهذا ما فكر به الصيني شن ليانغ لن من جامعة شنغ هسنغ في تايوان. خطرت الفكرة لهذا الباحث نتيجة نقاشه مع شقيقه الذي يعمل طبيب تخدير، ولذلك فهو خبير بمخططات القلب الكهربائية، وهو يعلم أنه استحالة تقليد الموجات الكهربائية للقلب، أو نسخها اصطناعيا. قد تعترض مباشرة على اعتماد هذه التقنية بالقول أن نبضات القلب يتغير نمطها وسرعتها من وقت لآخر حسب حالة الشخص النفسية والصحية، وكونه قد بذل مجهودا شاقا، أو أنه مستلق ومرتاح منذ فترة كافية. يقول شن أن هذه الاعتراضات في محلها، لكنه مع زملائه يعملون حاليا على ابتكار برمجيات تحلل مخططات القلب وتستخلص منها البصمة المميزة لكل شخص، بغضّ النظر عن حالته الراهنة. وقد أمكن بالفعل تحقيق النجاح في هذا المجال بنسبة 90% . • تتميز هذه التقنية أيضا بأنها بسيطة، إذ يكفي أن يضع الشخص إصبعي السبابة على مجس حساس متصل بجهاز تخطيط للقلب، بحجم الهاتف الخلوي، وهو يتصل بقرص صلب يتضمن تسجيلا سابقا ومفصلا لنبض الشخص المعني. ومن المتوقع أن تكون هذه التقنية جاهزة للاستخدام خلال سنتين. Science et Vie, Juin, 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق