Powered By Blogger

الجمعة، 9 نوفمبر 2012

لسنا وحيدين في الكون: خمس حجج تدعم فرضيّة وجود حياة أخرى

العرب اليوم، 6 تشرين الثاني / نوفمبر، 2012 إذا علمنا أن الكون يحتوي على مليارات المليارات من الكواكب الشبيهة بأرضنا، فما الذي يمنع وجود أشكال حياة مشابهة، أو حتى مختلفة، في هذه الكواكب؟ وهل من المنطق أن نعتقد أن أرضنا فريدة من نوعها في هذا الكون الذي يكاد يكون لامتناهيا في أبعاده؟ تناقش مجلة العلم والحياة الفرنسية في عددها لشهر آب 2012 هذا الموضوع في تقرير من 26 صفحة، وتورد الحجج الخمس التالية التي تؤيد ظهور الحياة على كواكب أخرى: الحجّة الأولى: الماء متوافر في كل مكان لا شك أن الماء، بخواصه الفريدة، يشكل وسطا ملائما تماما لنشوء الحياة، وقد رصدت بالفعل حلقة تتكون في معظمها من الماء حول أحد نجوم كوكبة كرسي المصوّر Beta Pictoris. الحجة الثانية:معظم النظم الكوكبية الأخرى تشبه نظامنا الشمسي يتفق الفلكيون على هذا الرأي على الرغم من أن الكواكب الأولى التي اكتشفها الفلكيون أظهرت اختلافا كبيرا عن كواكب مجموعتنا الشمسية. الحجة الثالثة:الحياة قادرة على النشوء والانتشار في ظروف بالغة التنوع. نعلم مدى تنوع أشكال الحياة على الأرض. وقد عُثِر بالفعل على بكتيريا تعيش في أعماق المحيطات وفي مياه حارة إلى درجة الغليان؛ كما أن بعضها الآخر يعيش في مياه البحر الميت المالحة، أو في أوساط ذات حموضة أو قلوية عالية للغاية. الحجة الرابعة: المستعرّات العظمى لا تهدد الحياة. المستعرّ الآعظم (السوبر نوفا) نجم ينفجر ويطلق دفقا هائلا من أشعة غاما والأشعة السينية. وكان يعتقد أن هذه الإشعاعات تقضي على كافة أشكال الحياة في أي كوكب قريب من المستعر الأعظم، وقد دلت حسابات أجريت في المعهد الفلكي في باريس على أن المنطقة المعرضة لمثل هذا الخطر لا يتجاوز قطرها عشر سنوات ضوئية، وتقع في مركز مجرتنا. الحجة الخامسة: يمكن أن تظهر الحياة في كوكب لا قمر له . ساد الاعتقاد بأن وجود قمر تابع للأرض كان عاملا أساسيا في اتزان مدارها، واستقرار مناخها، وظهور الحياة عليها. ونظرا لأن نسبة الكواكب التي تملك أقمارا لا تتعدى عشرة بالمئة، فهذا يخفض من عدد الكواكب التي يحتمل وجود الحياة عليها. لكن دراسات أجراها جاك لسور، من ناسا، أظهرت أن الكوكب الذي لا يملك أقمارا لن يتغير محور دورانه بأكثر من عشرين درجة خلال مليار سنة، وهذا لن يقضي على الحياة عليه إذا وجدت. حياة مختلفة: يمكننا أن نتخيل أشكالا بالغة التنوع من الحياة على الكواكب الأخرى. فالنباتات على الكوكب العملاق قد تكون مملوءة بالهيدروجين حتى تقاوم الجاذبية القوية. وإذا كانت أشعة النجم (الشمس) قوية جدا بسبب قرب الكوكب من نجمه، أو بسبب قلة غلافه الجوي، فإن النباتات قد تكون سوداء اللون. أما إذا كان الغلاف الجوي كثيفا جدا، فإن هذا يسهل طيران الحيوانات الثقيلة فيه. ولا يشترط أن تكون لبنات الحياة الأخرى مشابهة لما هي على الأرض. فقد أمكن صنع جزيئات بديلة عن الحمض النووي دنا، وقادرة على القيام بدوره في نقل المعلومات الجينية من جيل إلى جيل. وماذا لو اكتشفنا حياة مختلفة تماما: كائنات خالدة لا تموت، وليست بحاجة إلى التكاثر أو التطور؟ Science et Vie, Aout, 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق