جاء السويدي " س" إلى الأردن في مهمة تدوم بضعة اشهر. استمتع بالطقس المشمس الدافئ، واستغل كل عطلة نهاية اسبوع في السياحة، فاصبح يعرف الأردن أكثر من معظم الأردنيين. سألته عن انطباعاته فأجابني بتساؤلات:
- لديكم أطفال بالطبع؛ فأين حدائقهم وملاعبهم التي يجب أن تتوافر في كل جيرة وكل حارة؟
- لماذا كل هذه الباصات المدرسية التي تجوب عمان؟ المفروض أن يدرس كل طفل في مدرسة في حارته وقريبة من بيته.
- تستوردون كل نفطكم. وتشكون من فاتورته العالية، ومع ذلك نجد في شوارع مدنكم آلاف سيارات الدفع الرباعي الكبيرة التي صممت للسير على السراطات، أي الطرق السريعة الخارجية.
- جميع العمارات السكنية الجديدة تعلن أن شققها فاخرة، فخمة، مميزة، ديلوكس أو سوبر ديلوكس، ألا يوجد لديكم شقق عادية؟
- الشوارع ملوثة بالقمامة من كافة الأنواع. والجميع يلقي بفضلاته في الشارع، إذا كانوا دون أخلاق، ألا يوجد من يعاقبهم أو يردعهم؟
- المشي على الأرصفة في عمان صعب فأشجار الأرصفة متفرعة من الأسفل، خاصة اشجار الزيتون. ألا يمكنكم تقليمها؟
- النقل العام لديكم مكلف جدا (مقارنة مع معدل الدخل)، وغير منتظم. هذا يدفع الكثيرين لاستخدام سياراتهم الخاصة. النتيجة أزمات سير دائمة وارتفاع قيمة فاتورتكم النفطية؟
للعلم: السويد من أرقى دول العالم. عدد سكانها 9.5 مليون نسمة (أي ليست أكثر سكانا من الأردن بكثير) ، منهم 1.3 مليون وافد وُلدوا في الخارج. معدل دخل الفرد 57000 دولار. ونظام الحكم فيها ملكي دستوري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق