Powered By Blogger

الاثنين، 24 ديسمبر 2018

سرّ سيطرة اليهود على العالم


كيف سيطر اليهود؟ يسيطرون حاليا على وسائل الإعلام والبنوك والحكام، إلخ. خمس الفائزين بجوائز نوبل منهم مع أنهم يمثلون 0.2% من سكان العالم. لكن قبل 2000 سنة كان الآخرون أفضل منهم: الأشوريون والفينيقيون، واليونان والرومان والمصريون والأنباط...بل إن تخلفهم جعلهم عرضة للسبي والذل (رغم أنهم يؤمنون بأنهم شعب الله المختار). ما الحل الذي فكر به كبارهم وكهنتهم وطبقوه ليدمروا اقتصاد الشعوب المحيطة وحضاراتها، ويعود بها ألف سنة للوراء من حيث العلم والمعرفة؟ إذن ما سر تحول اليهود من أكثر الناس مذلة وتخلفا قبل 2000 سنة إلى أكثر فئة مسيطرة حاليا؟ السر (الذي لا يجرؤ أحد على ذكره) هو تنظيم زعمائهم وإطلاقهم لأضخم حملة تبشيرية، بالدين الجديد: المسيحية. امتدت الحملة من الهند شرقا إلى روما غربا. نعلم أن تلاميذ المسيح، الرسل، يهود طبعا، وأن أبرزهم، بولس (انظر "أعمال الرسل"، فمعظمها عن بولس) كان اسمه شاول، واضطهد أتباع المسيح في البداية؛ ثم تحول فجأة إلى أهم داعية للمسيح. قاوم حكام روما الدعوة المسيحية، كأي بدعة جديدة، لكنهم سرعان ما لاحظوا فيها مزايا تسهل لهم حكم الناس وتجعلهم يتقبلون الظلم (من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر!). لكنه كان سلاحا ذا حدين: توقف التفكير والعلم (أحرق الناس بإيعاز من بولس كل ما وقع تحت أيديهم من كتب العلوم والفلسفة اليونانية، باعتبارها كتب سحر وهرطقة). توقف بناء الطرق وصيانتها، وحفر البرك والآبار (لاحظ أن جميع الطرق المبلطة والبرك في بلادنا حتى عام 1900 سنة كانت رومانية، أنجزت في الحقبة السابقة لاعتناق الأباطرة للمسيحية. بعد ذلك لم ينشأ إلا الكنائس - في بلدة سوف مثلا بقايا 42 كنيسة!!!؟)). هكذا ضمن الحكام سهولة انقياد الشعوب، لكنهم أضعفوا بلدانهم: أصبحت بيزنطة جاهزة للانهيار، وهذا ما حصل على يد قوات الفتح الإسلامي. لاحظ أيضا ما سببته مقولات المسيحية التي يعجز العقل عن إدراكها، من انشقاقات وفتن ونقاشات "بيزنطية" بلا طائل، أسهمت هي أيضا بتدمير أقوى امبراطورية في ذلك الحين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق